انطلقت اليوم أعمال الأسبوع العلمي البيئي الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون البيئة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو حول “المتطلبات البيئية لمرحلة إعادة الإعمار” وذلك في كلية العلوم بجامعة دمشق.

ويناقش المشاركون خلال الأسبوع مفاهيم التعافي والمتطلبات البيئية لإدارة النفايات الصلبة في مرحلة إعادة الإعمار والتخطيط البيئي لاستعمالات الأراضي والشروط البيئية والمواصفات الفنية لإعادة تدوير نفايات الانقاض والتخطيط البيئي للأحياء السكنية الجديدة.

كما يناقش المشاركون سبل ادارة جودة الهواء والمدن الخضراء المستدامة والمتطلبات البيئية للتنوع الحيوي البحري في مرحلة إعادة الإعمار وأساليب استخدام مصادر الطاقة غير التقليدية كبديل عن الاحتطاب الجائر وإجراءات تحسين كفاءة الطاقة في الأبنية وإعادة إعمار شبكات الصرف الصحي.

وفي كلمة لها خلال الافتتاح ذكرت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أن هذا الأسبوع يأتي ضمن مشروع المنتدى العلمي البيئي لتحليل التأثيرات البيئية الناجمة عن الأزمة الراهنة ويهدف إلى لفت الانتباه الى التدهور البيئي الكارثي وإثاره الضارة على البيئة والصحة.

وبينت الدكتورة سركيس أن الوزارة تعمل على مواجهة التلوث بكل أشكاله من خلال تأهيل المخابر ومحطات الرصد المتضررة والمفتشين البيئيين وتقدير تكاليف التدهور البيئي الناتج عن الأزمة الراهنة والتخطيط البيئي المتكامل لاستعمالات الأراضي ودراسة تأثير تلوث الهواء على الصحة العامة إضافة إلى العمل على حماية المواقع البيئية الحساسة ذات الجاذبية السياحية.

بدوره بين أمين اللجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور نضال حسن أن هذا الأسبوع يشكل فرصة للقاء عشرات المدربين والمتدربين في الوزارات والمؤسسات بهدف تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب العالمية في بناء القدرات والمهارات.

ونوه الدكتور حسن بجهود وزارة البيئة من خلال تحليل الاحتياجات وتحديدها وفق استبيانات وأبحاث ودراسات موضوعية ومنهجية من قبل اختصاصيين ومن هذا المسار جاءت فكرة الأسبوع العلمي البيئي.

من جهته نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية والطلاب الدكتور أمجد زينو أوضح أن الجامعة اتخذت خلال السنوات الأخيرة عدة خطوات بهدف بلورة مفهوم خدمة المجتمع وتنمية البيئة مشيرا إلى أنها تشجع طلبتها للمشاركة في المشاريع البحثية التي تعنى بالبيئة بما يسهم في بناء القدرات وخلق جيل من الباحثين في أمور البيئة والتنمية المستدامة.

ويشارك في هذا الأسبوع ممثلون عن وزارات الإدارة المحلية والزراعة والإصلاح الزراعي والإسكان والتنمية العمرانية والدولة لشؤون البيئة ومحافظة دمشق ونقابة المهندسين وجامعتي دمشق وتشرين والمعهد العالي لبحوث البيئة والمعهد الوطني لبحوث الطاقة.