كشف مدير عام مؤسسة إكثار البذار الدكتور بسام السليمان عن الانتهاء من تركيب 21 بيتا شبكيا في محافظة حماة لإنتاج بذار البطاطا على مساحة تقدر بنحو 15 دونما وذلك تمهيداً لنقل شتول البطاطا التي تم زراعتها الموسم الزراعي الماضي في محافظة حلب ضمن بيوت بلاستيكية

وذلك كمرحلة أخيرة تسبق عملية إطلاق مشروع إنتاج بذار البطاطا في القطر، مبيناً أن التحرك الجديد للمؤسسة ضمن خطتها للعام الحالي 2016 ستكون باتجاه مدينة اللاذقية حيث سيكون مقر الوحدة الرابعة.‏

وعن جديد وحدة إنتاج بذار الفطر في السويداء أكد السليمان في حديث خاص للثورة أن المؤسسة قامت مؤخراً بافتتاح الوحدة الثالثة على مستوى القطر وذلك بعد الوحدة الثانية التي تم إقامتها في فرع المؤسسة في محافظة طرطوس والأولى التي تم قص شريطها الحريري في محافظة حلب بالتعاون مع كلية الزراعة في المدينة، مشيراً إلى أنه ومع انضمام وحدة السويداء إلى العملية الإنتاجية فإنه من المتوقع ارتفاع المؤشر الخاص بالكميات المنتجة من بذار الفطر الزراعي ليسجل في المرحلة القادمة رقما جيدا ومبشرا ومشجعا للفلاحين الراغبين باستجرار الكميات التي يريدون عن طريق فرع المؤسسة بأسعار مدعومة حكومياً.‏

السليمان لفت إلى أن عملية الإنتاج حالياً تجري وفق متطلبات وحاجة السوق المحلية من بذار الفطر، مؤكداً جاهزية المؤسسة واستعدادها لإنتاج الكميات المطلوبة للقطاعين العام والخاص وتسليمها في الزمان والمكان المحددين.‏

وأضاف السليمان أن وحدة السويداء المخصصة لإنتاج الفطر المحاري والأبيض دخلت مؤخراً وبشكل فعلي المرحلة الإنتاجية حيث أصبح بإمكان الفلاحين الراغبين باستجرار الكميات التي يرغبون من بذار الفطر عن طريق فرع المؤسسة بأشعار تشجيعية ومدعومة حكومياً حيث يصل سعر الليتر الواحد من بذار الفطر المنتج داخل وحدات المؤسسة إلى 700 ليرة سورية فقط في حين يتراوح سعر الليتر في السوق السوداء مابين 2000 و4000 آلاف ليرة سورية، مشيراً إلى أن وحدة حلب تنتج بذار الفطر المحاري، أما وحدة طرطوس فتنتج بذار الفطر المحاري والأبيض.‏

 

وأضاف السليمان أن كل ما قامت به المؤسسة خلال عام 2015 وما ستنفذه خلال عام 2016 ما هو إلا حلقات في سلسلة تأمين البنية التحتية اللازمة للإقلاع مجدداً بالمشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا الإكثاري والفطر الذي توقف العمل به ومنذ أكثر من ثلاث سنوات نتيجة الأعمال الإرهابية الممنهجة التي تقوم بها العصابات التكفيرية المسلحة سواء لجهة سرقة المخابر والأجهزة والمعدات وحرق وتخريب البنية التحتية، مؤكداً أن المؤسسة بكوادرها الفنية الوطنية قادرة خلال المرحلة القادمة على الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي لجهة إنتاج بذار الفطر (المحاري والأبيض) وتأمين حاجة السوق المحلية وإدارة ظهرها وبشكل كامل لعملية الاستيراد على الرغم من كافة التحديات التي تواجه تلك العملية وفي مقدمتها العقوبات الاقتصادية الجائرة والظالمة، منوهاً إلى أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.‏

سيرياديلي نيوز


التعليقات