توقع تقرير نشرته “اس بي اس نيوز” الاسترالية، أن تبلغ تكلفة الحرب في سوريا، في حال توقف النزاع العام الحالي، حوالي 685 بليون دولار، أي أكثر بـ 140 مرة من تقديرات منظمات الأمم المتحدة والدول المانحة لسد الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا.
وقال التقرير، أنه بموجب “السيناريو الأكثر تفاؤلاً”، وفي حال إعلان وقف النزاع في سورية هذا العام، فإن الكلفة الاقتصادية للحرب ستبلغ 922 بليون دولار أسترالي (نحو 685 بليون دولار أميركي)، أي أكبر 140 مرة من تقديرات منظمات الأمم المتحدة
والدول المانحة لسد الاحتياجات الإنسانية داخل سورية.
وتمكنت الدول المانحة، خلال مؤتمرها في لندن شباط الماضي، من جمع أكثر من 10 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين، 6 منها لهذا العام، و5 مليارات حتى العام 2020 ، وفقا لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وتوقع التقرير أن تصل الكلفة الاقتصادية للحرب إلى 1.3 تريليون دولار أميركي في حال استمرارها إلى العام 2020.
وكانت تقديرات للبنك الدولي، نشرت في شباط الماضي، كشفت أن تكلفة الحرب في سوريا وصلت لـ 35 مليار دولار، وتشمل هذه الكلفة خسائر الاقتصاد السوري وخمس دول مجاورة هي العراق ومصر ولبنان والأردن وتركيا التي تأثرت بدرجات متفاوتة
مباشرة من النزاع السوري.
وأشار التقرير إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد بنسبة 45 % عما كان يجب أن يكون عليه من دون الحرب، فضلاً عن تأثر الدول المجاورة، وتحديداً لبنان، الذي انخفض الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد فيه 35 % عمّا كان يجب أن
يكون عليه.
وكان تقرير البنك الدولي أشار إلى أن دول الجوار تواجه “ضغطا هائلا على الميزانية” في الوقت الذي تواجه فيها اقتصاداتها أصلا صعوبات، مقدراً كلفة اللاجئين سنويا على لبنان وحده ب 2,5 مليار دولار.
وذكر التقرير الاسترالي، أن متوسط العمر المتوقع في سورية تراجع 15 عاماً، ليصبح 55.4 عام، أي أنه أقل من معدل العمر المتوقع في جنوب السودان (56 سنة).
وخسر قطاع التعليم، كنتيجة غير مباشرة للحرب، ما مجموعه المباشر 24.5 مليون سنة دراسية، أي أن خمسة ملايين تلميذ خسر كل منهم خمس سنوات دراسية تقريباً.
وأصدر التقرير مركز “فرونتيير إيكونوميكس” للاستشارات، بتكليف من “وورلد فيجين” (الرؤية العالمية)، ليلقي الضوء على الكلفة الاقتصادية للحرب في سوريا، ومدى تأثيرها في منطقة الصراع.
وأشارت “وورلد فيجين” إلى ضرورة العمل بشكل سريع من أجل تلبية الاحتياجات الضرورية، والعمل على بدء التخطيط من أجل إعادة الإعمار، مؤكدة أنه رغم الخسائر الاقتصادية الهائلة، فإن الخسائر على الصعيد البشري، خصوصاً الأطفال “تفوق
التصور”.
وسقط نتيجة الحرب في سوريا حوالي 470 ألف شخص في الحرب، بينهم أكثر من 11 ألف طفل، بينما يبلغ عدد المحتاجين إلى مساعدة إنسانية 13.5 مليون شخص من بينهم ستة ملايين طفل.
ولجأ حوالى 4.7 مليون سوري إلى الدول المجاورة مثل تركيا ولبنان والأردن، ووصل عدد المهاجرين إلى أوروبا 1.2 مليون سوري.
وارتفع معدل الوفيات في سوريا أثناء الحرب من 4.4 لكل ألف شخص في 2010، إلى 10.9 لكل ألف شخص في 2015.
2016-03-09 20:36:12