نتيجة للظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون في الأماكن التي تشهد معارك بين رجال الجيش العربي السوري والإرهابيين من أشكال داعش وأخواتها من العصابات الإرهابية المسلحة اضطر آلاف المواطنين السوريين إلى هجر بيوتهم وقراهم والتوجه إلى المناطق الآمنة واستقبلهم أهلهم في هذه المناطق بكل رحابة صدر وقدموا لهم المساعدة من مسكن ولباس وكان للجمعيات الخيرية والأهلية دور في تقديم المساعدة والعون لهؤلاء المحتاجين وفي مقدمتهم فرع الهلال الأحمر العربي السوري في حماة وفي بعض المناطق كان هناك تقصير من الجمعيات الخيرية وكان الأهالي هم السند الحقيقي لإخوانهم فكونوا معنا.

قدموا لنا كل ما نحتاجه

في قرية معرزاف بمنطقة محردة التقينا السيد أحمد حسان من حلب قال لنا منذ ثلاث سنوات اضطررنا وعائلتي لترك منزلنا في مدينة حلب وتوجهنا إلى مدينة حماة ومنها إلى قرية معرزاف حيث استقبلنا أهلها وقدموا لنا المساعدة من تأمين عدة منازل مجانية لي ولأقاربي وأمّنوا لنا كل الاحتياجات من لباس وأدوية وطعام وكون والدتي مريضة فهناك أهل الخير في هذه القرية قدموا لنا المساعدة المالية والعينية من بطانيات وأدوية وطعام ومدافئ وخشب ونطلب من فرع الهلال الأحمر العربي السوري بحماة تسليمنا سللاً غذائية مع أهالي القرية ومنذ حوالى ستة أشهر لم نستلم أية سلة غذائية علماً أننا مهجرون ولابطانيات ولا مساعدات عينية من الهلال أو أي جمعية في مدينة حماة كوننا نسكن في الريف وهناك صعوبة في المواصلات إلى مركز مدينة حماة .

الجمعيات الخيرية والأهلية لم تتواصل معنا

السيد حمزة خالد من بلدة خطاب اضطررت للسكن في قرية معرزاف منذ ثلاث سنوات ونتيجة للمعارك بين الجيش السوري والإرهابيين داخل البلدة تهدم منزلي وكوني لا أملك سواه اضطررت للهجرة الداخلية باتجاه قرية معرزاف وقدم لي الأهالي كل المساعدة وفي المقدمة منزل كامل الأثاث والاحتياجات وبدون مقابل وأنا مرتاح هنا والجمعيات الخيرية قدمت مساعدات لكل اللاجئين من المحافظات الأخرى ومدن وبلدات المحافظة في الريف إلى مركز مدينة حماة وهناك أعداد كبيرة من المحتاجين ونطالب الجمعيات الخيرية والأهلية بالتواصل معنا ومع اللاجئين في قرية معرزاف والقرى المجاورة مثل ديمو وجريجس والمجدل وكفرعميم لتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات طبية وعينية وغذائية وحتى السلة الغذائية لم نستفد منها والأهالي قدموا لنا يد العون والمساعدة وساعدونا حسب إمكاناتهم.

كلنا أمل

السيد صلاح عبد الكريم من أهالي مدينة حلفايا اضطررنا للنزوح من مدينتنا عدة مرات وآخر مرة كانت الوجهة قرية معرزاف وسكنت وعائلتي في منزل قدمه لنا أهل القرية دون مقابل واستقبلنا أهل القرية بالترحاب والمساعدة الكاملة ولم يقم فرع الهلال الأحمر السوري بزيارة القرية للاطلاع على أوضاع اللاجئين والمهجرين وتحديداً عندما نزح أهالي بلدة خطاب استقبل أهالي قرية معرزاف أكثر من ألف رجل وامرأة وطفل وقدموا لهم المساعدة لمدة ثلاثة أشهر لم يقدم الهلال الأحمر أو الجمعيات الخيرية أي مساعدة لنا وحتى مجرد سلل غذائية نطالب الجمعيات الخيرية والجهات المعنية في المحافظة بزيارة قرية معرزاف والاطلاع على وضعنا علماً أن هناك أهالي من حلب وإدلب وخطاب وحلفايا وحربنفسة.. وهم بحاجة ماسة لكل المساعدات.

 الفداء - عبد المجيد الرحمون

 

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات