تناولت الندوة الحوارية التي أقامها فرع اتحاد الصحفيين بطرطوس اليوم بمشاركة كتاب وإعلاميين من سورية ولبنان وسائل تطوير الخطاب الإعلامي الوطني والدور الذي لعبته بعض وسائل الإعلام الخارجية في تأجيج الحرب على سورية.

وأشار هيثم يحيى محمد رئيس فرع اتحاد الصحفيين إلى أن هذه الندوة التي جاءت تحت عنوان “من كواليس العمل والمتابعة في تجارب إعلامية وسياسية ودرامية غنية” تأتي ضمن منبر نادي الصحافة الذي يقيمه الفرع كجزء من حراكه السياسي والاجتماعي والثقافي منذ إحداثه بداية تشرين الأول الماضي مؤكداً حرص فرع اتحاد الصحفيين بطرطوس على استضافة شخصيات تملك تجربة غنية في العمل الإعلامي والسياسي والدرامي لتقدم حصيلة تجربتها وإجراء حوار مفتوح معها حول واقعنا الإعلامي في ظل الحرب على سورية.

وقدم الدكتور فائز الصائغ رئيس لجنة الصحافة والإعلام في مجلس الشعب خلال الندوة مقتطفات من مسيرته الإعلامية مؤكداً ضرورة تأمين مستلزمات الصمود للإعلام السوري الذي يخوض “حرباً عالمية” منذ بداية الحرب على سورية ولايزال مستهدفاً من أدوات المؤامرة.

ولفت الصائغ إلى ضرورة أن يكون الصحفي العامل في مجال السياسة حرفياً ومهنياً ومدركاً للسياسة الوطنية بما يمكنه من إقناع الآخر.

بدوره أكد الكاتب حسن م يوسف أهمية دور الإعلام في مواجهة الحرب التي تشن على سورية والتي اعتمدت خلالها وسائل إعلام عالمية على مقاطع فيديو مصورة من قبل شاهد عيان لا تحوي سوى بعض التشويش على أنها حقائق من أرض الواقع مشيراً إلى أن الإعلام السوري “الذي تطور خلال السنوات القليلة الماضية بحاجة إلى تطور مماثل في قطاع الثقافة والتعليم والابتعاد عن التلقين لإعداد كفاءات نوعية”.

ورأى سالم زهران رئيس مركز الارتكاز الإعلامي في لبنان أن مهنة الصحافة باتت متاحة لكل شخص يمتلك وسائل الاتصال الحديثة والتي باتت بدورها جزءاً من “لعبة الإعلام” وصناعة الرأي العام مؤكداً ضرورة التدقيق في كل ما تبثه وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية وعدم الاقتصار على مخاطبة الوعي المباشر لدى الجمهور والانتقال إلى مخاطبة اللاوعي في الخبر والتقرير والتحقيق والنشرات.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات