الجميع يدرك واقع الكهرباء وما تعرضت له من خسائر بسبب الأعمال الإرهابية للعصابات المسلحة ولكن غير المفهوم الازدواجية والمعايير المختلفة التي تضعها شركة كهرباء ريف دمشق في وضع التقنيين الكهربائي،

والمثير لحفيظة أبناء تجمع جديدة الفضل التابع لمحافظة القنيطرة أن هناك أحياء حين تأتيهم الكهرباء تكثر الأعطال فيها لدرجة صاروا يحلمون بشيء اسمه «رؤية المصابيح مضاءة في منازلهم ليلاً»، ولا اعتراض لأحد مطلقاً على عملية التقنيين ما دامت عادلة و موضوعية، لكن الغريب أن المواطن في تلك التجمعات لا يعرف ساعة انقطاع الكهرباء ولا وقت قدومها، ولم تخلُ اللقاءات الجماهيرية من انتقادات كبيرة لواقع الكهرباء في التجمع المذكور، حتى أن الجولة الأخيرة لمحافظ القنيطرة على ذلك التجمع كانت شكاوى المواطنين تتلخص بإصلاح الأعطال الكهربائية وعدالة التقنين، ورغم ذلك تم مخاطبة الجهات المعنية بكتب رسمية ولكن تأخر الرد والمعالجة من قبل الكهرباء ما جعلنا نعتقد أن تجمع الفضل يتبع لكوكب آخر لا يمكن الوصول إليه.‏

ولا يختلف اثنان على أننا نعيش واقعاً و ظروفاً صعبةً وعلينا تقبل ذلك والمساعدة في تجاوز الأزمة، ولكن من غير المقبول أن نرضي مناطق على حساب التجمعات الفقيرة وبدون مواربة نعلم أن هناك «خيار وفقوس» لدى شركة كهرباء الريف مع تجمع جديدة الفضل وكأن القدر مكتوب على أبناء القنيطرة أن يعانوا الأمرّين فلا الوحدات الإدارية التابعة لريف دمشق تقوم بتأمين مادة مازوت التدفئة لهم ولا أقسام الكهرباء يعاملونهم بعدالة في توزيع الطاقة الكهربائية بين المناطق والأحياء المجاورة لهم.‏

رئيس بلدية جديدة عرطوز «الفضل» محمد فرج أكد تكرار الأعطال الكهربائية في التجمع ومؤخراً وخلال جولة المحافظ على التجمع ولكثرة الشكاوى من المواطنين تم مخاطبة الجهات المعنية لإصلاح الأعطال وتركيب محولات إضافية لتحسين الواقع الكهربائي، علماً أن الشبكة الكهربائية تتبع لكهرباء ريف دمشق ولا علاقة للقنيطرة بذلك!؟‏

سيرياديلي نيوز


التعليقات