حقيقة صادمة، كشفت عنها أرقام وزارة الصحة، للوفيات المرضية خلال عام ٢٠١٥، وهي أن بين كل مريضين توفيا في المستشفيات السورية، كان واحد منهم يعاني من مرض السرطان، ووفقاً للأرقام، احتلت الأورام الخبيثة  المرتبة الأولى في قائمة الأمراض الأكثر تسبباً بالوفيات المرضية، بنسبة %50,92 كما احتلت المرتبة الثالثة في قائمة الأمراض الأكثر حدوثاً.
 وساهم التراجع الكبير في مستوى الرعاية الصحية في سوريا العام الماضي بازدياد الوفيات المرضية عامة، إذ قضى نحو ٨٥ ألف مريض في المستشفيات العامة والخاصة في عام ٢٠١٥، قرابة الـ ٥٥ ألف منهم من الذكور و٣٠ ألف من النساء.
وإن الارتفاع في نسب الإصابة بمرض السرطان في سوريا، كانت من الأمور المتوقعة لدى الأطباء نتيجة للحرب، بسبب انتشار مخلفات الأسلحة والدمار من مواد سامة ومؤكسدة، علاوة على انعدام النظافة، والتلوث البيئي الذي أصاب معظم المناطق السورية، مما يشكل بيئة حاضنة للجراثيم والفيروسات التي تعد المسبب الرئيسي لبعض أنواع السرطانات، ويسهم غياب الأغذية الصحية ونمط الحياة السليم  في زيادة نسب الإصابة بشكل كبير.
ويعد الكشف المبكر عن السرطان والفحوصات الدورية، إحدى أهم وسائل النجاة منه، إلا أن أكثر من ثلثي المصابين بالسرطان اليوم في سوريا، يتم تشخيص إصابتهم في مرحلة متقدمة

سيرياديلي نيوز- خاص


التعليقات