العلاقة الأبوية المشبوهة بين السعودية و داعش تماما كالعلاقة الزوجية المحرمة بين أمريكا و داعش وأخواتها ..والتي تدعو إلى التواصل العلني عبر طاولة المفاوضات أو السري لإثبات النسب إصرار من السعودية على مشاركة الإرهابيين في تقرير مصير الشعب السوري على مبدأ جمع السفاح مع الضحية..في محراب الدعاء له بالرحمة.. وصولا لمحاولة وضع قنبلة موقوتة في سير المفاوضات في أي مكان تعقد لتفجيرها وتعطيلها.أو لفرض الأمر الواقع على المساحة الباقية من السياسة الدولية التي شكلت منعطفا ظاهرة ايجابي وباطنه إرهابي...بالمحصلة لا يمكن أن نقبل فرض الإرهاب عن طريق المفاوضات ولا قبوله شريك عديم النزاهة في حل الأزمة السورية مهما أطلق البعض عليه من تصريحات أو اتخذ لأجله من مواقف مغلفة بالنوايا الحسنة ومبطنة بالحرص الدولي على حقن دماء الشعب السوري ....فالحمل جرى قطعا خارج الرحم والجنين اخذ يتشكل بصورته المشوهة في الزمان والمكان المشبوه وتحت زغاريد الأمم المتحدة وطبول ومزامير الترك وإسرائيل..والمملكة الوهابية لإخراجه من دائرة فعل السفاح الجرمي إلى فضاء التبني الأممي عن طريق الإشراك المباشر بالمفاوضات.لإكساب الإرهاب شرعية النسب بشهادة أممية تمنح على طاولة المؤتمرات وتجري تحت سقف المفاوضات..
إننا في الحزب الديمقراطي السوري نرفض بشكل قاطع قيام هذا السيرك الأممي على حلبه السياسة الدولية وفي بقعه يراد منها الاتجار بما تبقى من دماء الشعب السوري ونجد في موقف الحكومة السورية اذاء المشاركة والمناورة وقبول كافة المبادرات والتعاطي معها و تطبيق المثل السائد(لنلحق الكذاب إلى باب الدار وصولا إلى مبدأ إحراج الغير..وعدم إحراج الآخرين..كما الحفاظ على نضارة الدبلوماسية السورية ونجاحها..وهي بالمحصلة مجرد مناورة لا ضرر منها سوى الاحتفاظ بما تبقى من الأنفاس..!؟ومن الناس!؟ طالما إن هذه الدبلوماسية تتكئ على نتائج الميدان..كما يؤكد الحزب إن الأزمة السورية لم تعد محلية أو إقليمية بعد إن أرادت بعض أطراف النزاع تدويلها لتكون تحت مظلة هيئه الأمم المتحدة ومجلس الأمن وان التعاطي مع الأزمة السورية لا يعني بأي شكل من الأشكال رهن الإرادة السورية في حين نجحت بتداولها على الأرض السورية عبر الأطراف الضالعة بالتطرف والهيمنة على مقدرات الشعب السوري...
إن الدعوة إلى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة وبأرقامها المتسلسلة بدأ من جنيف واحد واثنين وثلاثة إلى موسكو واحد واثنين أو ثلاثة ومؤتمرات فيينا والرياض ومصر لما يسمى المعارضة ما هي إلا متاهة ليست في صالح الشعب السوري لعدم وجود من يمثله منهم..
وهي تصب في خانة إنشاء المزيد من كانتونات جديدة تتنامى معها القوى المتطرفة في العالم وصولا إلى سايكس بيكو بنسخته المعدلة..أما القوى الإرهابية التي تبحث لها عن وثيقة نسب في المحافل والمؤتمرات والمفاوضات وملفات المؤامرات الدولية وتتخذ من الأزمة السورية موطنا وملاذا وهدفا لها .وستظل تنمو خارج الرحم الدولي ولا يهم عندها أن يأتي الجنين أسودا أو ابيض مشوها أو سياميا..المهم في عالم القبول أن تشكل حضورا وإسهاما في تغيير وجه السياسات في المنطقة والعالم وهذا ما نرفضه ونبني عليه......
من اجل سوريا نحيا ومن اجلها نموت.
سيريا ديلي نيوز : الأمين العام للحزب الديمقراطي السوري أحمد مصطفى الكوسا
2016-02-01 21:10:39