كنا أول المتصدين لظاهرة السكن العشوائي على الرغم من امتناع الكثير من المسؤولين عنها لمعرفتهم بحجم التضرر الناجم عنها للفقراء و لمعرفتهم بأن ذوي المحسوبيات ضربوا ضربتهم و يستمروا طالما استمر زلمتهم من الفاسدين الذين اجتمعوا سوية على الاغتناء على حساب الشعب و الفقراء خاصة و طالما سارعت الحكومة لفرض تسويات لم تنفذ ليأكل الفقراء ضربة على رؤوسهم لقرار جوهره حماية القانون الذي لو نفذ من قبل لما تكاثرت العشوائيات ولما اغتنى الفاسدون ولما اضطررت سيادتك لاستخدام قوتك ونفوذك و الآن تصدرت التصدي لظاهرة الفانات بعد أن تحسس أحد الكبار من أصحاب شركات النقل وأشتكى لتصبح هذه الفانات الهم والاهتمام وتبدأ المساومة و القبض و فتح باب للفساد و عند الضرورة كتابة مخالفات بآلاف الليرات من قبل عناصرك وليخضع من وجد فرصة عمل للأمر الواقع ومع أن وجودهم مخالف للقوانين وهي نفس القوانين التي يخالفها أصحاب الشركات عندما يأخذون ضعف التسعيرة النظامية وأكثر من الضعف مثل شركة زريق والحسن وخونده ...الخ  و للعلم أكثر من يستخدم هذه الفانات هم من فقراء العسكر الذين يستغلون الساعة لرؤية أهلهم وأولادهم و بيوتهم بعد سنوات من الغياب و العذاب و يستسهلون الوصول عبرها ولولا الغاية النبيلة لا يتساهل احد من باقي المؤسسات معهم , ما يهمنا في الوقت الحاضر هو احترام جنودنا البواسل الساهرين على أمن الوطن والمدافعين عن أرضنا السورية وتأمين المواصلات لهم بين المدن السورية وما تفعله شركات النقل الخاصة يجب أن تحاسب عليه فهي تعمل على الابتزاز وسرقة المواطن والعسكري والضابط والطالب وغيره علنية وبرعاية حكومية وبامتياز وزارة حماية المستهلك التي لم تتخذ قرار حتى اليوم نحو تطبيق التعرفة النظامية ولجوء العساكر والضباط للفانات لأنها مريحة أكثر وهي تختصر نصف الوقت الذي تستغرقه البولمانات التي تخضع لمزاجية سائقيها واستراحاتهم المتكررة فهم العسكري والمواطن هو الوصول بسرعة إلى مكان عمله كما أن الفانات أسعارها أقل من أسعار بولمات الشركات الخاصة مع أنها تعمل على البنزين وسعتها 14 راكب فقط . 

سيادة الوزير في الأزمات تكون السياسات استثنائية وتراعي ظروف البلد و هذا يتطلب الحكمة وحق لكل مسؤول أن يعمل لفرض الانضباطية و القوانين ولكن الأحق البيت الداخلي له , وخاصة في ظل تعجب الكثير من موظفينك لتهميشهم و تغليب بعض العناصر على ضباطهم لأنهم الأكفأ في تمرير المواضيع و لأنهم أكثر ثقة وأقل ضرر في المحاصصة وإن لا تعلم هذه المعلومة أسئل ضباطكم في المدن الآمنة و خاصة باللاذقية كيف يسيطر عناصر على أغلب الأقسام و يصبح الضباط على الهامش وما أوصلنا إلى ما نحن عليه من فوضى و تراكم أحقاد سوى عدم السير وفق القوانين وكم من مدير عام جعل مستخدمين /آذن/ يحكمون أصحاب الشهادات فقط إرضاءً لذاته وشهواته وكم من كفاءة غادرت البلد من وراء ذلك وكم وكم ...بكينا على دمائنا وعلى جرحانا و شهدائنا بما فيه الكفاية و نستعد للبناء وللعودة بسورية لما كانت عليه وأقوى من ذلك وبهكذا عقليات يعرقل المشروع وتفرغ البيئة الحاضنة له وإن اعترفنا بأخطائنا وغيرنا سلوكنا أرحم لنا ولبلدنا من الاستمرار بطرق وعرة لا تقود إلا للاستمرار الدماء والدمار و انتعاش الفساد إصلاح البيت الداخلي أهم واجب على كل مسؤول قبل التصدي لأمور قد تكون غير نظامية ولكنها ليست الأهم في زمن ما نحن عليه .

كسلطة رابعة وعبر موقعنا سيريا ديلي نيوز نضع هذا المقال برسمكم لعّل من إجابة ومعالجة من قبلك سيادة الوزير ........

 

سيريا ديلي نيوز - خاص - سليمان أمين


التعليقات