أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، الكسندر لوكاشيفيتش، اليوم الخميس، أن الوضع في سورية يتجه نحو التحسن تدريجيا، إلا أن "هذه النزعة هشة حتى الآن"، لافتا إلى حدوث انتهاكات من قبل السلطات السورية والمعارضة لوقف اتفاق النار، إلا أن أغلبية ذلك يحدث "بسبب الأعمال الاستفزازية للمسلحين". ونقل موقع (روسيا اليوم) عن لوكاشيفيتش قوله إن "المراقبين الدوليين العاملين في سورية قد زاروا البؤر الرئيسية للنزاع، بما في ذلك حماة وحمص وغيرهما من المناطق الرئيسية التي شهدت أعنف العمليات القتالية". وأضاف لوكاشيفيتش انه "سجلت في هذه المناطق حالات انتهاك الاتفاق حول وقف إطلاق النار من الطرفين، أي القوات الحكومية والمجموعات المسلحة، وفي غالبية الأحوال يحدث ذلك بسبب الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها المجموعات المسلحة، مما يجبر قوات الأمن على إطلاق النيران الجوابية في الكثير من الأحوال". ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين السلطة والمسلحين في 12 نيسان الجاري، بموجب خطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان، مع توارد أنباء عن وقوع خروقات بشكل يومي تتبادل السلطة والمسلحين الاتهامات حول مسؤولية وقوعها. وأوضح المسؤول الروسي "وحسبما ذكر عدد من وكالات الأنباء العالمية، وحسبما أكد السكان المحليون فقد تراجع مستوى العنف في البلاد بشكل ملموس"، لافتا إلى أن "كل ذلك يتيح القول بان الوضع يتجه نحو التحسن تدريجيا، إلا أن هذه النزعة هشة .. فلم يتسن بعد وقف العنف". أما فيما يتعلق بعمل المراقبين الدوليين في سورية، قال المتحدث الروسي "نحن نعول على أن تتم في الفترة الممنوحة لبعثة المراقبين بموجب القرار الأممي تهيئة الظروف اللازمة لإطلاق حوار شامل في سورية يقوم على أوسع قاعدة سياسية ممكنة، وذلك لغرض وضع بنية ديمقراطية وتعددية جديدة للدولة لما فيه خير جميع السوريين بغض النظر عن انتمائهم الإثني أو الطائفي". وفي سياق متصل، أعلن لوكاشيفيتش أن "المجموعات  المسلحة بدأت في نهاية العام الماضي بشن هجمات على الكنائس والأديار والمدارس والمستشفيات". وقال انه "تم قتل عدة مئات من المسيحيين.. وإحدى أفظع العمليات الإرهابية المدوية كان اغتيال الأب باسيليوس نصار راهب كنيسة إنطاكية السريانية الأرثوذكسية بمدينة حماة يوم 25 كانون الثاني الماضي، وهو قتل على يد المسلحين في الشارع أثناء مساعدته لجريح". وأعاد لوكاشيفيتش إلى الأذهان انه "كما تعرض لإطلاق النار دير العذراء القديسة الأرثوذكسي، وفي شهر شباط اقتحم المسلحون الدير ذاته، وأطلقوا النار على الإيقونات وقتلوا رجل دين حاول الحيلولة دون ذلك". وأوضح المتحدث "وفي يوم 26 شباط تعرضت لاعتداء الإرهابيين كنيسة أم الزنار الأرثوذكسية التي تحفظ فيها إحدى أعظم المقدسات المسيحية، جزء من حزام السيدة العذراء. وتم يوم 18 آذار تفجير سيارة مفخخة بحي السليمانية المسيحي بمدينة حلب والذي تقطنه جالية كبيرة للأرمن، وقد أسفر ذلك عن مقتل 3 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين بجروح". وأضاف لوكاشيفيتش "وحسبما ذكرت وكالة (فيديس) الفاتيكانية للأنباء، فقد أتم الإرهابيون مع نهاية شهر آذار ما يسمى بتطهير حمص، وطردوا أكثر من 90% من المسيحيين من هناك، وهذا حوالي 50 ألف شخص".     سيريا ديلي نيوز

التعليقات