في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار في أسواق الحسكة خلال هذه الفترة بدأ دور مؤسسات التدخل الإيجابي يضعف تدريجياً لدرجة أن جميع المحال تبيع المواد نفسها بسعر أرخص من مؤسسة التدخل الإيجابي الموجودة ويتساءل المواطن إبراهيم العلي:

 

 إذا كانت مؤسسات التدخل الإيجابي لا تتدخل في هذه الظروف فمتى تتدخل؟. أصلاً هي اسمها مؤسسات تدخل إيجابي من أجل إعادة التوازن إلى الأسواق. وقال المواطن محمود صبري: لا أفهم ولا يمكن أن أتقبل أن تكون الأسعار في مؤسسات التدخل الإيجابي هي نفسها في المحلات الأخرى الخاصة للمواد نفسها. وقدم المواطن جميل عطالله مثالاً على ذلك أنه قبل أيام كان سعر السمنة عبوة 4 كغ في محل في سوق الهال في مدينة الحسكة، 1800 ليرة، وفي صالة البيع للمستهلك التابعة لفرع المؤسسة الاستهلاكية المجاورة لذلك المحل بألفي ليرة.

مدير فرع المؤسسة الاستهلاكية يعرب الحمش برر ذلك بوجود مواد في صالة البيع للمؤسسة ومواد أخرى للبائع يبيعها بالسعر الذي يراه مناسباً وحاول مدير فرع مؤسسة الخزن والتسويق الدكتور يوسف حياوي إقناعنا أن مؤسسات التدخل الإيجابي تبيع المواد الأساسية (رز ــ سمنة ــ سكر.. وغيرها) بأسعار أقل من القطاع الخاص إلا أن هذا الكلام ينفيه ويدحضه الواقع.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك غازي ناصر قال: إن مؤسسات التدخل الإيجابي لم تعد تستطيع تأمين موادها من العاصمة دمشق بسبب الحصار المفروض على المحافظة وقطع كافة الطرق المؤدية إليها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ما اضطر هذه المؤسسات لتأمين حاجتها من الأسواق المحلية وهذا يعني أن هذه المؤسسات بدأت تبيع موادها بنفس أسعار القطاع الخاص أو بفارق بسيط عنه. لكن ما يميز هذه المؤسسات أن هذه المؤسسات لا تخضع لتقلبات الأسعار في الأسواق. فإذا ارتفع سعر مادة ما في الأسواق يبقى سعرها ثابتاً في مؤسسة التدخل الإيجابي. أما إذا انخفض سعر مادة في السوق وهذا نادراً ما يحصل فإن مؤسسات التدخل الإيجابي تسارع إلى خفض أسعارها فوراً. وأكد ناصر أنه رغم محدودية دور مؤسسات التدخل الإيجابي في ظل الظروف الحالية فإن لها ايجابيات عديدة كتوفير بعض المواد بأسعار أقل من السوق كمادة السكر التي وصل سعر الكغ الواحد منه في السوق إلى 300 ليرة في حين كان سعر الكغ في مؤسسات التدخل الإيجابي 180 ليرة. 

سيرياديلي نيوز


التعليقات