أثمرت الجهود التي قامت بها المؤسسة العامة للصناعات النسيجية بالتكامل مع وزارة الصناعة في تحديد أسعار جديدة للغزول القطنية بأنواعها الثلاثة وعلى أساس النمرة مع تضمين الأسعار حسومات للقطاع العام، أما البارز في الأسعار الجديدة

فهي اعتماد البيع والتسعير بالليرات السورية والخروج من إطار التسعير بالقطع الأجنبي ولاسيما منه الدولار مما يعني بعبارة أخرى تمكين المؤسسة العامة للصناعات النسيجية من المنافسة وتصريف إنتاجها داخلياً وخارجياً.‏

أسعار المبيع الجديدة‏

وقد عممت المؤسسة العامة للصناعات النسيجية إلى كافة الشركات التابعة لها اعتماد أسعار مبيع الغزول القطنية بالليرات السورية حيث حدد التعميم سعر مبيع الكيلوغرام الواحد من الغزول المسرحة ذات النمرة 1/10 فما فوق بـ710 ليرة سورية، في حين بلغ سعر مبيع النمرة 1/12 من الغزول المسرحة 750 ليرة سورية للكيلوغرام والغزول التوربينية بـ655 ليرة سورية، أما النمرة 1/16 فتم تحديد سعر الكيلوغرام الواحد من الغزول المسرحة بـ795 ليرة سورية والتوربينية بـ685 ليرة سورية، والغزول القطنية ذات النمرة 1/20 فتم تحديد سعر الكيلوغرام بـ840 ليرة للمسرحة و1035 ليرة للغزول الممشطة و720 للغزول التوربينية، في حين تم تحديد سعر مبيع الغزول ذات النمرة 1/24 بـ880 ليرة للغزول المسرحة و1095 للغزول الممشطة، أما بالنسبة للغزول ذات النمرة 1/30 فتم تحديد سعر مبيع الكيلو غرام من الغزول المسرحة بـ950 ليرة سورية و1170 ليرة للغزول الممشطة، أما النمرة 1/32 فتم تحديد سعرها بـ965 ليرة سورية للمسرحة و1210 للممشطة، والنمرة 1/36 تم تحديد سعرها بـ1020 ليرة للمسرحة و1275 للغزول الممشطة، أما النمرة 1/40 فجاء سعر مبيع الكيلو غرام من الغزول الممشطة بـ 1335 ليرة سورية.‏

داخلياً وتصديرياً‏

وفيما يتعلق بالأسعار هذه فقد أوضحت المؤسسة في تعميمها أنها أسعار بيع الغزول القطنية من الإنتاج الجاري بالليرات السورية القابلة للبيع داخلياً (أرض الشركة - ظهر السيارة) لمن يشاء، أما بالنسبة للتصدير فاعتمدت المؤسسة الأسعار هذه في تصدير الغزول بعد تحويلها إلى ما يعادلها بالقطع الأجنبي (من دولار ويورو) باعتماد نشرة وسطي أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية الخاصة بالمصارف بتاريخ البروفورما.‏

حسومات‏

كما قرر مجلس إدارة المؤسسة منح شركات النسيج والشركات المختلفة المستهلكة للغزول القطنية حسم على أسعار مبيع الغزول القطنية وذلك بمقدار 3% من سعر البيع على الغزول المسرحة و3% من سعر البيع على الغزول الممشطة و2% من سعر البيع للغزول التوربينية.‏

ويأتي هذا التعديل على أسعار المبيع بناء على اقتراحات وزارة الصناعة وبحيث يتم البيع الداخلي وفق مبدأ التكلفة يضاف إليه هامش ربح وبالنسبة للبيع الخارجي وفق مبدأ (التكلفة + هامش ربح) وعلى ألا تقل عن الأسعار العالمية.‏

توصية حكومية‏

 

المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية الدكتور نضال عبد الفتاح أشار إلى أن نشرة أسعار مبيع الغزول القطنية المسرحة والممشطة والتوربينية الجديدة جاءت بناء على توصية اللجنة الاقتصادية رقم 49 بتاريخ 30/11/2015، لافتا إلى أن نشرة الأسعار الجديدة تشمل البيع الداخلي والخارجي كما تضمنت حسم للقطاع العام ولا سيما لشركات النسيج والشركات ذات الإنتاج المختلف كشركة الشرق والنايلون والألبسة الجاهزة وسواها.‏

تسعير بالدولار‏

عبد الفتاح أوضح في تصريح خاص أن المؤسسة استفادت كثيراً من هذه التوصية حيث تم احتساب الكلف وفق المعايير الاقتصادية لجهة أن التسعير كان يتم سابقا بالدولار وفق نشرة مصرف سورية المركزي بسعر التدخل وقابل ذلك ارتفاع مستمر لقيمة الغزول مما كان يسبب أعباء (نتيجة التسعير بالدولار) على القطاعين الصناعي الخاص المستجر والشركات النسيجية والمختلفة التابعة للمؤسسة في حين أن النشرة الجديدة تعكس انخفاض كبير في الأسعار مقارنة مع النشرات والأسعار السابقة كما أصبحت الأسعار قريبة من العالمية بعد اعتماد التسعير بالليرة السورية، بعد أن بقي بالدولار لفترة لا تقل عن 10 سنوات.‏

العودة للإنتاج‏

عبد الفتاح أكد أن أسعار النشرة الجديدة تتيح تصريف الإنتاج الجاري داخليا وخارجيا وهو طموح المؤسسة معتبرا أن الأسعار الجديدة تعتبر تتمة لخطوات سابقة قامت بها المؤسسة العامة للصناعات النسيجية بالتكامل مع وزارة الصناعة لتامين الأقطان المحلوجة كمادة أولية لشركات الغزول مما سمح لهذه الشركات بالعودة إلى الإنتاج ومع نشرة الأسعار المنطقية الجديدة تصبح مسالة تصريف الإنتاج أوسع مجالا وأكثر إمكانية، مؤكدا أن التسعيرة لاقت ارتياح الشركات في القطاع العام والخاص على حد سواء على اعتبار أنها كانت محل مطالبة الصناعيين لفترة طويلة.‏

مراجعة ومتابعة الأسعار‏

وعن الإنتاج في الفترة الحالية قال المدير العام للصناعات النسيجية أن الصعوبات التي تعاني منها الشركات تتمثل بانقطاع التيار الكهربائي عنها في حين أن المرجل لوحده يستغرق ساعة كاملة ليعيد حرارته ويقلع مما سبب ويسبب خسارة للشركات، إضافة إلى عدم توفر المادة الأولية وهي القطن المحلوج لشركات الغزل وبالتالي فالغزل لشركات النسيج والشركات المختلفة أدى إلى انخفاض كبير في تنفيذ الخطط الإنتاجية في العامين الماضيين ومع توفر التسعيرة المنطقية والقطن المحلوج حاليا تبقى الكهرباء هي المشكلة الوحيدة، مؤكدا أن المؤسسة والشركات التابعة لها ستقوم بالمراجعة والمتابعة للأسعار بما يتناسب مع حركة السوق والظروف المحيطة.‏

تعاون الجهات الوصائية‏

عبد الفتاح أكد أن الثمار التي تحصدها المؤسسة اليوم والمتمثلة بنشرة الأسعار والتسعير الجديدتين هي نتاج جهد مشترك للمؤسسة ووزارة الصناعة على حد سواء مؤكدا أن وزير الصناعة تابع شخصيا وبشكل حثيث حتى وصلت التوصية إلى مرحلة الموافقة بما فيها التوصية السابقة الخاصة بمسالة التكاليف.‏

سيرياديلي نيوز


التعليقات