بدأت مجموعة الشباب التطوعية ممارسة أنشطة خدمية وبيئية في سلمية تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي umdp وشبكة الآغاخان بتشاركيه مع الجمعيات المحلية في مدينة سلمية منها جمعية أصدقاء سلمية وجمعية البر والخدمات الاجتماعية وجمعية العاديات والشركاء الوطنين من الفعاليات الاقتصادية والأهلية بالتنسيق والتعاون مع مديرية زراعة حماة ومجلس مدينة سلمية وبين المهندس عبد الكريم الشمالي أن الغاية من هذه الأنشطة الاستفادة من الطاقات والكوادر البشرية الشابة غير المستثمرة في تحسين الظروف البيئية والحياتية لأبناء المنطقة والمحيط واستيعاب أصحاب المهن والمهارات التي تسبب الإرهابيون بتهجيرهم من مدنهم وقراهم وفقدانهم لأسس المجتمع وتنمية الاقتصاد الوطني والحد من الهجرة ولا سيما لفئة الشباب وتعزيز الصمود والثبات في الوطن وقال الشمالي انطلقت الأنشطة في العام الماضي بمشروع مكافحة آفة جادوب الصنوبر وهي مستمرة حتى اليوم بزيادة عدد العاملين من 100 إلى 150 عاملاً يعملون ضمن فرق تمكنت من مكافحة أعشاش الحشرات وحرقها والتخلص منها بطرق فنية مدروسة لمساحة تزيد على 500 هكتار ومن المتوقع حتى منتصف شهر آذار القادم مكافحة مساحة 1000 هكتار موضحاً أن حشرة جادوب الصنوبر تفتك بالغابات الحراجية التي تشكل أشجار الصنوبر أكثر من 70% من مساحتها ويتزايد نشاطها في ظروف الجفاف وتلحق أضراراً كبيرة جداً بالغابات وتؤدي إلى تدهورها و تسبب أمراض التحسس المعند للقاطنين بجوار الغابات عبر انتشار أوبارها.
وبحسب ما نشرت صحيفة الفداء لفت الشمالي إلى أن التشاركية تتضمن تنفيذ مشروع سواعد الخير الذي يهتم بالمهارات الفنية والمهنية للمهجرين والمتضررين بفعل الإرهاب من أصحاب المعامل والورش والعاملين فيها إضافة لذوي الاحتياجات الخاصة والنساء المعيلات لأسرهن وذلك عبر دراسات ميدانية للمهن المجدية اقتصادياً كصناعة الألبان والأجبان وبمشتقاتها والخياطة والمعادن والميكانيك والكهرباء ومخابر الأسنان بالتنسيق مع الصناعيين والحرفيين لتنشيط الجانب الاقتصادي وتعويض العمالة المفقودة في بعض المنشآت ويستمر هذا المشروع مدة ستة أشهر بمشاركة 50 عاملاً للمرحلة الحالية.
كما تعمل هذه المجموعات على تعزيز التماسك المجتمعي والتركيز على الأفكار والإبداعات التي تتولد لدى الشباب أثناء العمل بالتركيز على القرى والمناطق التي استضافت المهجرين والتي تتميز بتنوع أطيافها المجتمعية وذلك بتشكيل سوار جمعي يضم 25 شاباً وشابة على شكل فرق تطوعية محلية في القرية أو الحي المستهدف يتم إخضاعهم لورشة عمل تستمر لثمانية أيام يتعرفون فيها على الدور الخدمي المطلوب تنفيذه من قبلهم في قرى جدوعة وزغرين وتل التوت وبري الشرقي وحي بحار في مدينة سلمية بمجموع 125 شاباً وشابة للمرحلة الأولى على أن تتبعها مشاريع مستقبلية تهتم بالخدمات والبيئة وتنمية المجتمع بالاعتماد على المواد والعمالة المتوافرة محلياً.
سيريا ديلي نيوز
2016-01-10 13:31:55