أوصى الاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج بضرورة العمل على تذليل الصعوبات لنقل مادة (القطن) بوصفها المادة الأولية لتشغيل معامل الغزل المتوقفة بسبب عدم توافر المادة،
ودعا الاتحاد في تقريره المقدّم لمجلس الاتحاد العام لنقابات العمال إلى العمل على إصدار قانون يمنع إدخال البضائع تهريباً إلى الأسواق المحلية وخاصة للغزل والنسيج والألبسة لمنع وقوع الضرر على صناعتنا المحلية.‏
لفت الاتحاد المهني إلى أهمية العمل على إنعاش وتنمية صناعات النسيج محلياً ودعم صادرات الألبسة الجاهزة على القيمة المضافة وليس على كامل الفاتورة وخاصة الأقمشة المستوردة والتي يتم تصنيعها محلياً ويعاد تصديرها، لأن دعم الصادرات لا يكون على حساب المنتج الأجنبي ولكن على القيمة المضافة في الصناعة المحلية.‏
ورأى ضرورة ضخّ استثمارات جديدة لتطوير القطاع العام وتحديثه فنياً وإدارياً لتمكين شركات الغزل والنسيج وصناعة الأقمشة من مواكبة التكنولوجيا المتطورة، والعمل على استبدال وتجديد الآلات في شركات النسيج.‏
وبخصوص قضايا العمال ومستحقاتهم دعا الاتحاد المهني إلى ضرورة تطبيق تعويض طبيعة العمل وفق قانون العاملين الأساسي رقم 50 وزيادة النسب المقررة ومنحاً للعمال الموسميين بالمحالج العاملين على خطوط الإنتاج المباشر أسوة ببقية العمال الدائمين المستفيدين من مواد قانون العاملين الأساسي، إلى جانب إصدار الملاكات العددية للشركات التي لم تصدر ملاكاتها، وإيجاد صيغة لحلّ التشابكات المالية بين شركات الغزل والنسيج ومؤسسة الأقطان والجهات الأخرى بما يؤدي إلى تحقيق مصالح الشركات وتحقيق خططها وإعفاء شركات الغزل والنسيج من الفوائد المترتبة على الديون.‏

وبخصوص العمال الموسميين بين الاتحاد ضرورة تعديل المادة 14 من الصك النموذجي للعمال الموسميين والمؤقتين والعرضيين الصادر بقرار رئيس الحكومة عام 2005، وإضافة عبارة (وفق ما يرد بهذا الشأن من النظام الداخلي للمنشأة) على أن يتضمن النص زيادة دورية لكل عامل موسمي أو مؤقت أو عرضي زيادة دورية عن كل 720 يوم متصلة أو منفصلة أو تحويل العقد الموسمي إلى سنوي.‏
كما دعا الاتحاد إلى منح تعويض الاختصاص لخريجي المعاهد المتوسطة الذين تمّ تعيينهم بعد العام 1985، ووضع خطط متطورة لإعادة تدريب وتأهيل العاملين وخاصة الكوادر الإدارية والفنية والتسويقية، وتهيئة وتأهيل شركات الغزل والنسيج بحيث تكون قادرة على المنافسة بالنوعية والجودة والأسعار، والإسراع في إحداث محلج في مركز الأقطان بالحسكة للاستفادة من حلج كامل إنتاج المحافظة.‏
وكان الاتحاد المهني لعمال الغزل والنسيج حدد جملة من الصعوبات والعقبات التي تواجه عمل الشركات العامة بالقطاع ومنها وأهمها تداعيات الحرب العدوانية التي تشن على بلادنا منذ قرابة الخمس سنوات، والتي كان لها انعكاسات سلبية على أداء ومهام الشركات من مختلف النواحي الإنتاجية والتسويقية والخدمية، وكذلك انخفاض السيولة المالية بالمؤسسة العامة للصناعات النسيجية والشركات التابعة لها بشكل كبير ما قد يمنع المؤسسة من الإيفاء بالتزاماتها المالية، إلى جانب طبعاً الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عدم تمكن الشركات من تشغيل خطوط الإنتاج لمدد زمنية تحقق عائدية اقتصادية.‏

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات