أعلن البابا فرنسيس في رسالته التقليدية في عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام دعمه التام للجهود التي تبذل برعاية الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في سوريا، اذ قال: “لنطلب إلى الرب أن يؤدي الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الأمم المتحدة، وفي أسرع وقت ممكن، إلى إسكات دوي الأسلحة في سوريا”.
وقال البابا فرنسيس يوم الجمعة في رسالته التقليدية في عيد ميلاد: “من الملح أيضا أن يلقى الاتفاق بشأن ليبيا دعم الجميع بغية تخطي الانقسامات الخطرة وأعمال العنف التي تعاني منها البلاد”.
كما دعا البابا فرنسيس الفلسطينيين والإسرائيليين إلى استئناف “الحوار المباشر”، محذرا من أن النزاع بينهما ينعكس على الشرق الأوسط بكامله،.
وحض البابا الطرفين على ضرورة “التوصل إلى اتفاق يسمح للشعبين بالتعايش بتناغم، وبتخطي صراع (..) تترتب عليه انعكاسات خطيرة على المنطقة بأسرها”.
وقاد البابا فرنسيس 1.2 مليار كاثوليكي حول العالم للاحتفال بعيد الميلاد وحث أولئك “المنغمسين” في الشهوات والممتلكات والمظاهر السطحية على العودة إلى القيم الجوهرية للحياة.
وأثناء قداس ليلة عيد الميلاد بكاتدرائية القديس بطرس في مدينة الفاتيكان قال البابا -الذي تتسم فترته البابوية التي بدأت قبل ثلاث سنوات تقريبا بدعوات إلى الاعتدال والتقشف والعطف على المحتاجين- إن عيد الميلاد فرصة “لنكتشف مرة أخرى من نحن.” وقال إنه يتعين على كل فرد أن يدع بساطة السيد المسيح في طفولته تشبع روحه وتلهم حياته.
وأضاف قائلا “في مجتمع منغمس حتى الثمالة في كثير من الأحيان في الاستهلاك والمتعة والثروة والتبذير والمظاهر والأنانية يدعونا المسيح الطفل إلى التصرف برصانة أو بعبارة أخرى بطريقة بسيطة ومتزنة ومتسقة وقادرة على تبصر وفعل ما هو جوهري.”
وبدأ القداس، الذي حضره عشرة آلاف شخص في كاتدرائية القديس بطرس، بنشيد طويل باللاتينية يعرف باسم كاليندا، وهو الإعلان التقليدي لميلاد المسيح. وترددت دقات الأجراس العملاقة بالكاتدرائية وقام البابا الذي ارتدى رداء أبيض بتقبيل تمثال للمسيح الطفل لبدء القداس.
واتخذت إجراءات أمنية أكثر صرامة من المعتاد في احتفالات عيد الميلاد حيث نفذ العديد من أفراد الشرطة عمليات تفتيش ميدانية بمنطقة الفاتيكان. ومر كل من حضروا القداس في الكاتدرائية عبر أجهزة للكشف على المعادن.
سيريا ديلي نيوز - مواقع
2015-12-26 07:54:24