تراجعت شكاوى المواطنين حول توفر مادة المازوت خلال الشتاء الحالي، والكثير منهم أخرج هذه المادة من قاموسه لارتفاع سعرها الكبير وعدم توفرها بالسعر الرسمي إلا عن طريق التسجيل لدى مؤسسة “محروقات” وبكميات محدودة، وبالمقابل كثرت الشكاوى على الكهرباء والغاز الذين أضحوا سبيل التدفئة لدى غالبية المواطنين.

مصدر مسؤول في شركة “محروقات” أكد أن وضع المازوت خلال الشتاء الحالي جيد ومستقر، ويعود ذلك إلى البدء باكراً في عملية التوزيع، الذي كان له انعكاسات إيجابية على وصول المازوت للمواطنين، وبلغت كمية المازوت التي تم توزيعها على المواطنين للتدفئة حتى منتصف الشهر الجاري 192 مليون لتر، وبلغ عدد الأسر التي استلمت مخصصاتها من الدفعة الأولى 200 لتر حوالي 1.7 مليون أسرة.

وقال المصدر: “إن نسب التوزيع في كافة المحافظات تجاوزت 80% من المسجلين على المادة، وهنالك بعض المحافظات خفضت الكمية الموزعة ووصلت لتغطية كامل الطلبات، وفي مدينة دمشق وصلت عدد الطلبات المنفذة 130 ألف طلب، والمؤسسة مستمرة باستلام طلبات التسجيل على المازوت وتنفيذها، ونأمل أن نبدأ قريباً بفتح التسجيل على الدفعة الثانية من الـ400 لتر المقرر توزيعها على المواطنين خلال الشتاء الحالي”.

وفيما يتعلق بوجود أزمة غاز و ارتفاع سعر الأسطوانة بالعديد من المحافظات، فذكر المصدر أنه “لاتوجد أزمة غاز ولكن هنالك طلب متزايد بسبب التدفئة وقامت المؤسسة بضخ كميات إضافية لمواجهة هذا الطلب حيث تم زيادة الكميات الموزعة بنسبة 30% من 100 ألف أسطوانة يومياً إلى 130 ألف و يمكننا زيادة الكميات أكثر وهنالك دراسة يومية لوضع الغاز في الأسواق ولابد للمواطنين من التقدم بشكوى في حال طلب سعر زائد منهم من قبل الموزعين”.

في المقابل، فإن حديث المواطنين يختلف عن حديث المسؤولين وخاصة في موضوع الغاز، فالعديد من مناطق دمشق وريفها لايتوفر فيها الغاز حالياً بالشكل الطبيعي، وطالما أن سيارات الغاز الحكومية غير موجودة في الأماكن التي اعتاد المواطن الشراء منها بشكل دائم، فهو مضطر للبحث عن الأسطوانة لدى الموزعين المعتمدين، وهنا يفرض الاحتكار السعر لعدم وجود خيار بديل للمواطن، على أمل زيادة الكميات أكثر طالما أن المؤسسة تؤكد إمكانية ذلك.

سيرياديلي نيوز


التعليقات