كرمت نقابة المعلمين بجامعة دمشق الطلاب المتفوقين في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي لعام 2015 من أبناء أعضاء الهيئة التدريسية والعاملين في الجامعة مع طلاب مدارس أبناء الشهداء والبلغ عددهم 90 طالبة وطالبة في احتفال أقامته في قاعة المؤتمرات في الجامعة. وخلال التكريم أكدت الدكتورة فيروز الموسى عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيسة مكتب التعليم العالي القطري أهمية التكريم لهذا العام حيث تحرز سورية انتصارات كبيرة عسكريا وسياسيا مبينة أنه حافز للمتفوقين لكي يثابروا على تفوقهم ويكونوا فاعلين في المجتمع لافتة إلى أن التكريم اليوم أثمر بوجود المتفوقين من أبناء الشهداء الذين سطر آباؤهم تاريخ الوطن ببطولاتهم وتضحياتهم. وأشارت الموسى إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الطلبة في إعادة الإعمار وبناء سورية الحديثة والمتجددة داعية إياهم إلى أن يكونوا جند الوطن الأوفياء في حمل راية الدفاع عن العلم والسير نحو التقدم مضيفة أن أمام الطلبة صعوبات جمة لأنهم يخوضون معركة الكترونية قاسية لكي ينتصروا على الفكر الإرهابي. وأشار الدكتور محمد حسان الكردي رئيس جامعة دمشق في حفل التكريم أن تكريم الطلاب المتفوقين تعبير عن التقدير لمن درس وضاعف الجهود إحساساً بالمسؤولية فاستحق شرف التفوق والتقدير والثناء وهو تكريم لكل من أسهم في هذا التفوق على مستوى الأسرة والمدرسة التي بذلت لتعطى في النهاية هذا التميز الذي يقدم للوطن نخبة من أبنائنا بناة المستقبل والرافد العلمي للمجتمع والوطن وعماد تطوره وتقدمه لافتاً إلى أن هؤلاء الطلبة سيحملون راية التقدم والعلم لمواجهة التحديات العلمية والفكرية والحضارية والسياسية وبناء المستقبل. وشدد الكردي على أهمية الدور الذي تضطلع به المؤسسات التعليمية والعلمية والثقافية في المجتمع والمسؤولية الملقاة على عاتقها في البناء الفكري والعلمي والمعرفي والأخلاقي لأبناء الوطن . من جانبه قال الدكتور أحمد المنديلي رئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بجامعة دمشق أن التفوق هو حصيلة جهود متضافرة وتضحيات كبيرة وبذل وعطاء من المتفوقين وممن أحاطوهم بالعناية والرعاية ليصلوا إلى الدرجات العلمية العالية لافتاً إلى أن للتفوق مسؤوليات وواجبات تحتم عليهم الاستمرار في اكتساب العلم والمعرفة والتزود بالقيم النبيلة والمبادئ السامية ومضاعفة البذل والعطاء لمواجهة الحياة العملية بثقة وجدارة وليكونوا نواة باحثين وعلماء ومفكرين يسهمون في بناء هذا الوطن وتقدمه ويشكلوا حافزا قويا لأقرانهم للسير على دروب النجاح والتفوق . وحث المنديلى الطلبة المتفوقين لمتابعة دراستهم وتحصيلهم العلمي وتسخير علمهم ومعارفهم للمشاركة في بناء الوطن ونهضته وأن طريق التعلم والعلم مازال طويلا وتنتظر من المتفوقين المزيد من الجهود والعطاء بمساعدة الأهل والمعلمين وكل من له علاقة بالعملية التعليمية ونجاحها مشيرا إلى أن التفوق ليس كلمة تقال بقدر ما هو ثمرة عمل صبور وجهد متواصل وعزيمة راسخة أشرف عليه ورعته أيدي المعلمين والآباء. بدورها أشارت مديرة مدارس أبناء الشهداء الدكتورة شهيرة فلوح إلى أن التكريم حافز للطلبة لمتابعة طريقهم الدراسي والعلمي ، مؤكدة أن القيادة تولي أبناء الشهداء الإهتمام الكافي ليفخر الطلبة بشهادة آبائهم ويعتزوا بوطنهم ،شاكرة الجامعة على هذه اللفتة الكريمة لايلائها الإهتمام بمدارس أبناء الشهداء. وألقت الطالبة الأولى سيدرا وسوف كلمة الطلبة المتفوقين عبرت فيها عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل المؤسسات التعليمية والأسر والأساتذة لتامين كل مستلزمات هذا التفوق والنجاح مشيرة إلى إدراك الطلبة لأهمية إكمال طريق التميز للمساهمة في نهضة المجتمع. ووزعت في نهاية الحفل الجوائز الرمزية والشهادات التقديرية على الطلبة المتفوقين البالغ عددهم 90 طالبا وطالبة.

سيرياديلي نيوز - مادلين جليس


التعليقات