بدأت فعاليات ملتقى الشباب القومي العربي فى جامعة البعث بحمص اليوم بمشاركة 14 دولة عربية هي سورية والسودان وتونس والجزائر وموريتانيا والسعودية والبحرين واليمن ومصر والأردن ولبنان وفلسطين المحتلة والعراق إضافة إلى تشاد.
وبين أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد عيسى أن الملتقى الذي يجمع الشباب العربي على أرض سورية التي كانت وما تزال حاضنة العروبة والمقاومة وسيف الحق سيشكل منعطفا مهما في حياة الشباب العربي الذين يعول عليهم لصنع المستقبل والوقوف في وجه أعداء الأمة لافتا إلى ضرورة أن يكون للملتقى “عنوان شبابي موحد” لتعزيز قيم العروبة والفكر التقدمي لمواجهة الإرهاب والفكر الوهابي الذي يحاول تشويه الأمة العربية والدين الإسلامي السمح .
وأشار عيسى إلى صمود سورية في مواجهة الحرب الكونية الإرهابية التي تتعرض لها بفضل تكاتف وتلاحم شعبها وجيشها للحفاظ على وحدتها وبقائها عزيزة شامخة مؤكدا أن سورية تدخل اليوم في منعطف الانتصار من خلال دماء الشهداء وانتصارات أبطال الجيش العربي السوري.
من جهته أكد محمد العقاب من اليمن في كلمة الوفود المشاركة أن وجود الشباب العربي على أرض سورية إنما هو “تأكيد على المحبة والولاء لسورية وقائدها وشعبها” حيث أعطت سورية دروسا تاريخية لكل العالم في الصمود والصبر والانتصار وأفشلت كل المخططات وأصبحت عنوانا فاصلا في تاريخ الأمة التي تعيش الآن أصعب ظروف حياتها التاريخية منوها بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال الجيش العربي السوري من أجل الحفاظ على سورية عزيزة قوية.
وبين العقاب أن الملتقى هو فرصة لكل الشباب العربي للتحاور والتباحث في قضاياهم وقضايا الأمة من خلال تواصلهم وتوحيد كلمتهم.
بدوره أشار رئيس جامعة البعث الدكتور أحمد مفيد صبح إلى أهمية إقامة الملتقى في الجامعة التي تشكل عنوانا للعلم والمعرفة والتقدم رغم
المحاولات الإرهابية التخريبية تشويه صورتها وذلك بفضل طلابها الذين أدركوا بوعيهم الخلاق والمبدع أن العلم هو السلاح المساند لأبطال الجيش العربي السوري مؤكدا أن سورية ستبقى الحاضن لكل عربي شريف.
كما أكد رئيس المنظمات الطلابية العربية بجامعة البعث بلال اليوسفي أن الملتقى العربي يحمل رسالة للعالم مفادها أن” الشباب العربي مع سورية شعبا وقائدا وأنهم ضد سياسات الحكام العرب المتآمرين على سورية الحضارة والتاريخ”.
ولفت المشارك حسن رمزي من مصر إلى أن سورية الأم الحاضنة لكل الشباب العربي ستبقى مع مصر يدا واحدة ضد كل المؤامرات والإرهاب.
في حين أشار عمر عربي من تشاد إلى أنه ستتم خلال الملتقى مناقشة الكثير من القضايا العربية التي تهم الشباب مبينا أن “ما يسمع في الإعلام المضلل يختلف عما شاهدناه اليوم على أرض الواقع.. فسورية بخير ومدينة حمص بخير” مؤكدا أن سورية ستبقى قبلة لكل الشباب العربي المناضل .
هذا ووضعت الوفود العربية أكاليل الزهور أمام النصب التذكاري للقائد الخالد حافظ الأسد وسط الجامعة وتم عرض فيلم وثائقي عن مدينة حمص قبل الأزمة وبعدها كما قدم عدد من شباب كلية الموسيقا بالجامعة أغاني وطنية.
حضر افتتاح الملتقى عبد الحميد صقر عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان ومحافظ حمص طلال البرازي وأمين فرع حمص لحزب البعث صبحي حرب ورؤساء النقابات المهنية والشعبية في المحافظة وأعضاء مجلس الشعب وعمداء الكليات في الجامعة وحشد كبير شعبي وطلابي.
وتتضمن فعاليات الملتقى الذى يستمر 3 أيام أنشطة وفعاليات وورش عمل بعناوين الشباب العربي والقضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين المحتلة والشباب العربي والإعلام المأجور.. الواقع والتضليل والشباب العربي والهجرة أسبابها ومن المستفيد والشباب العربي والتطرف ..الفكر الوهابي.
كما تشمل فعاليات الملتقى حملة تبرع بالدم دعما لأبطال الجيش والقوات المسلحة في الدفاع عن الوطن ومواجهة الإرهاب وزيارة مثوى الشهداء ووضع أكاليل من الزهور على أرواحهم الطاهرة إضافة إلى زيارة مدينة حمص القديمة.
سيرياديلي نيوز
2015-12-21 08:17:02