هبطت أسعار النفط الاثنين 14 ديسمبر/كانون الأول إلى مستويات قياسية، بعد أن أعلنت إيران عزمها زيادة صادراتها النفطية ما عزز التكهنات بأن منظمة "أوبك" ستزيد إنتاجها النفطي.
وجرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي دون مستوى 35 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2009، وسجل الخام الأمريكي بحلول الساعة 14:34 بتوقيت موسكو، قراءة عند 34.77 دولار للبرميل، متراجعا بنسبة 2.39% ما مقداره 85 سنتا عن سعر التسوية السابق.
وهبطت العقود الآجلة لمزيج "برنت" العالمي بنسبة 2.87% ما مقداره 1.09 دولار إلى 36.84 دولار للبرميل.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية يوم الاثنين عن أمير حسين زماني نائب وزير النفط للشؤون الدولية والتجارة قوله: "ليس هناك فرصة على الإطلاق أن تؤجل إيران خططها في زيادة شحناتها بالرغم من أسعار النفط المتدنية".
وتتأهب إيران، التي تبلغ صادراتها 1.1 مليون برميل يوميا، لزيادة صادراتها النفطية بعد رفع العقوبات الدولية عنها، وذلك نتيجة الاتفاق التاريخي النووي الذي تم التوصل إليه بين طهران والمجموعة السداسية في شهر يوليو/تموز الماضي.
وتلزم الاتفاقية إيران باتخاذ خطوات للحد من برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. وتوقع مبعوث إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي تنفيذ الاتفاقية مطلع العام القادم مما سيؤدي إلى تخفيف العقوبات عن طهران.
وقالت شركة "بي أم آي" للأبحاث في ملحوظة: "إن رفع العقوبات سيمهد الطريق أمام إيران لزيادة صادراتها 700 ألف برميل يوميا بحلول نهاية 2016".
وتؤكد طهران أنها ستعزز إنتاجها من النفط الخام بمقدار 500 ألف برميل يوميا فور رفع العقوبات في مطلع 2016.
هذا وشهد كلا الخامين هبوطا بشكل يومي منذ أن تخلت "أوبك" في الـ 4 من شهر ديسمبر/كانون الأول عن الحد الأقصى لإنتاجها. وهبط كلا الخامين خلال جلسات التعامل الست الماضية أكثر من 13%.
وتنتج منظمة "أوبك" قرب مستويات قياسية منذ العام الماضي في محاولة لطرد منتجين ذوي تكلفة أعلى من السوق كشركات إنتاج النفط الصخري الأمريكي.
سيريا ديلي نيوز-وكالات
2015-12-14 22:07:03