أكد مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للطيران المدني أن الطيران المدني تمكن بعد أكثر من أربع سنوات على الحرب الكونية على سورية والحصار الاقتصادي الظالم من مواجهة التحديات الناجمة عن ذلك بالعمل على مبدأ الضروري

 والأكثر ضرورة والمؤسسة وضعت خطة استراتيجية بعد القضاء على الإرهابيين وانحسار الأزمة لتنفيذ عدة مشاريع ولاسيما بناء مبنى ركاب جديد وتوسعة الساحات في مطار دمشق الدولي بحيث يستوعب ملايين المسافرين سنوياً ورغم كل الظروف التي مرت بها سورية إلا أن العمل وخاصة في مطار دمشق الدولي على اعتباره المطار المركزي الأهم مستمر على مدار 24 ساعة من دون توقف ولم يتم تسجيل يوم واحد إغلاق مطار دمشق الدولي وكذلك مطار حلب فقد استمر بالعمل ضمن الأزمة ثلاث سنوات لكن بعد أن اشتد الإرهاب في منطقته ارتأت «الطيران»  بالتنسيق مع الجهات المعنية إغلاق المطار حفاظاً على الركاب وعلى الحالة الفنية للمطار في حين لعب مطار الباسل في اللاذقية خلال سنوات الأزمة دوراً مهماً وفعالاً رغم قدرته الفنية المحدودة وكذلك حال مطار القامشلي الذي استمر بالعمل رغم محدودية قدرته بالنسبة للناحية نفسها.
وذكر المصدر أن 8375 طائرة هبطت المطارات السورية خلال النصف الأول من العام الحالي و658 ألف راكب عبروا مطاراتنا خلال الفترة المذكورة موضحاً أن الاعتماد خلال هذه الأزمة كان على الكوادر والشركات الوطنية للعناية بالمطارات السورية والمعاناة الوحيدة كانت مع التجهيزات ذات المصدر الأوروبي التي مارست الحظر الاقتصادي ضد سورية ولم تقبل توريد أي قطعة لازمة لتشغيل أي جهاز من الأجهزة إضافة إلى تراجع بعض الإيرادات المتعلقة بالعبور والاقلاع والإنارة إضافة إلى مقاطعة شركات الطيران للمطارات السورية والإحجام عن العبور في الأجواء السورية ورغم كل هذه الظروف إلا أن المؤسسة العامة للطيران المدني نجحت في الحفاظ على نسبة كبيرة على استقرار هذا القطاع.
وقامت المؤسسة بتنفيذ صيانة ساحات مطار دمشق الدولي وحافظت على استمرارية تشغيل المطارات بشكل دائم وباشرت بتنفيذ الإنارة الملاحية وتوسيع صالة الركاب في مطار الباسل الدولي في اللاذقية بالتوازي مع صيانة الساحات واستكمال الساحات التي توقفت نتيجة الخلاف العقدي مع الشركة المتعاقد معها في مطار دمشق الدولي.
في حين تخطط المؤسسة خلال العام القادم لتأهيل مهبط مطار الباسل الدولي وتأهيل المهبط الطويل واستبدال وتجديد خلايا التوتر المتوسط في مطار دمشق الدولي وتم التأكيد على ترحيب المؤسسة العامة للطيران المدني بأي شركة خاصة ترغب وبجدية في العمل بالنقل الجوي.