يعتبر ملف الوعر من أكبر الملفات العالقة في تسويات مدينة حمص والذي ما زال يسيطر عليه من قبل المسلحين , حيث يشهد حي الوعر مفاوضات منذ أشهر وقد عرقلتها خلافاتٌ تمس جوهر الاتفاق الذي يفترض أن يستكمل ليخرج المسلحون على إثـره كما كان في اتفاق الأحياء القديمة. وإن هناك دور كبير تحاول أن تلعبه قوى المعارضة الوطنية داخل سوريا والمعنية بالتوافقات الوطنية لكونها جزء من المستهدفين في واقع الحرب داخل الوطن السوري وعلى هذه الأرضية فإن هيئة العمل الوطني في سوريا حاولت أن تكون طرفاً إيجابيا عبر أحد ممثليها في مدينة حمص والذي يعمل في إطار المصالحات بشكل تطوعي في الوعر كونه أحد سكان المنطقة وهو السيد نضال السراج قيادي في الهيئة والذي أكد لنا أن الناس أصبحت بحاجة ماسة لإنهاء هذه المأساة المستمرة والتي تطحن المدنيين وتفرض عليهم معادلات دولية وإقليمية وأكد لنا رفض كافة الأجندات الخارجية ومن جهة ثانية صرحت السيدة ميس الكريدي أمينة سر هيئة العمل الوطني الديمقراطي إن قرار المدنيين مسيطر عليه في ظل قوى ترهب الناس وتتستر بالدين في مناطق سيطرة النصرة وغيرها وما يشبهها وان المواطنين في الوعر يلتمسون الخلاص ويتصدر بعض العقلاء للموضوع ومن يعطل هذه العملية هم القوى التي افرزها الصراع والمخابرات الدولية لتدمير المنطقة تحت عناوين وشعارات لا تنتمي للإسلام الحقيقي وهذه القوى لا تسمح بأي نوع من التفاعل في مناطق سيطرتها سواء على مستوى اجتماعي أو سياسي وإنما تفرض باسم الدين معادلات مزيفة و إن الدولة ومؤسساتها هي الضامن الوحيد للوطن والمواطن
كما اعتبر الدكتور سنان علي ديب رئيس مكتب هيئة العمل الوطني الديمقراطي في اللاذقية ورئيس جمعية العلوم الاقتصادية فرع اللاذقية من المؤكد أن هكذا خطوات تقرب السوريين وتعيد الآلفة و تدل على وحدة الهدف وهو الخلاص لسوريا من دون النظر إلى أن سوري ينتصر على أخر هو شيء يريح الصدر ويدل على انتصار العقول والإرادات الوطنية التي لا تنظر إلى الدم السوري إلا كشيء طاهر وغالي وهذه الرؤية تفرغ البيئة المسرطنة للداخل وتقوي إمكانات من يسعى لسّوررة الحل وتضعف المشاريع والبرامج الخارجية والمرتبطة بقوى خارجية لذلك نبارك هذه الخطوة ونشجع على السعي لتكرراها في أماكن أخرى أو حتى لقوى أعادت تقييم التجربة ورفضت السير بمشاريع ومؤتمرات خارجية وكل الشكر للشخصيات الوطنية التي لم ترضى إلا أن تكون مشرفة وبشكل واقعي من أجل عدم وضع العصي بالعجلات من قبل المتربصين .
نشكر الجهود الوطنية بالتوازي مع الفعل العسكري في الحرب على الإرهاب وعملية المصالحات الوطنية حيث تجري حوار وحراك سياسي جدي لإنتاج حالة وطنية سورية من الداخل رغم كل المعوقات والأجندات الدولية وحسب تصريحات قياديين في الهيئة و المكتب الإعلامي لهيئة العمل الوطني الديمقراطي في سوريا و المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة دمشق لهيئة العمل الوطني الديمقراطي ......
سيريا ديلي نيوز _ خاص _ سليمان أمين
2015-12-07 05:13:28