أعلن الملحق التجاري في السفارة الروسية بدمشق الدكتور إيغور ماتفيفف في تصريح لصحيفة الوطن عن تكليف الحكومة الروسية لشركات تجارية روسية لمزاولة الأنشطة التجارية في الاسواق السورية
لمساعدة الحكومة السورية في جهودها التي تسعى لإعادة الإستقرار الإقتصادي في البلاد.
و اشار الملحق التجاري الروسي أن وفداً إقتصادياً وتجارياً من القطاع الخاص الروسي سيزور سورية للمشاركة في افتتاح قرية الصادرات والواردات الروسية السورية في اللاذقية، والتي سيتم افتتاحها قبل نهاية العام الحالي، حيث سيتضمن برنامج الزيارة اجتماعات بين رجال الأعمال السوريين والروس لبحث سبل التعاون بينهم وتعزيز الثقة بين رجال الأعمال من الجانبين.
وسيشمل الوفد رجال أعمال مهتمين بالصناعات النسيجية السورية، وسيتركز الإهتمام بمسألة بحث الصناعات النسيجية السورية التي تحتاجها السوق الروسية و كيفية تصديرها إلى روسيا.
وتعد صناعة الغزل والنسيج في سورية من أقدم الصناعات التي عرفتها البشرية، ويعتبر قطاع النسيج في سورية ثاني أهم مصادر الدخل بالنسبة للاقتصاد السوري، حيث كان يسهم قبل عام 2011 بنحو 12% من الناتج المحلي الصافي، وحوالي 63% من إجمالي إنتاج القطاع الصناعي، وتعمل فيه نسبة 20% من اليد العاملة، وتصدر سورية ما قيمته 3.3 مليار دولار من المنتجات النسيجية ما
بين غزل ونسيج وملبوسات إلى دول العالم.
كما أشار ماتفيفف إلى أن روسيا جاهزة لتزويد سورية بالمواد التي تحتاجها الأسواق السورية وفي مقدمتها بعض المواد الغذائية الأساسية كالقمح والطحين والذرة وغيرها.
وكشف الملحق التجاري الروسي عن محادثات جرت مع وزارة الكهرباء في سورية تم الإتفاق خلالها على إقامة معمل لتجميع المحولات الكهربائية بكافة أنواعها في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، حيث سيتم الإتفاق على تفاصيل وخطة عمل المشروع الذي سيتم البدء بتنفيذه خلال منتصف العام القادم.
يذكر أنه تم شحن الدفعة الأولى من الحمضيات السورية الى الاسواق الروسية كبديل عن الحمضيات التركية حيث جاء القرار ضمن سلسلة عقوبات اقتصادية فرضتها موسكو على تركيا بعد الإعتداء الجوي الأخير التي نفذته الطائرات التركية بمهاجمة طائرة روسية وإسقاطها فوق الأراضي السورية.