فُرضت الأزمة التي يمر بها وطننا، على   ابناء  المناطق الساخنة   مغادرة  مدنهم   إلى المناطق الآمنة هرباً من بطش وأعمال العصابات الأرهابية المسلحة،   "رندة صبحي" من  ابناء مدينة "دير الزور"  غادرت مدينتها  لتستقرمع عائلتها  في  مدينة "القامشلي" حاولت رندة خلال استقرارها مع عائلتها في القامشلي البحث عن مورد رزق  تعيش  منه  هي وأسرتها  كونها المعيل الوحيد لهم،   فكان مشروع "بيت المونة" مورد رزق لها ولعدد كبير من النساء الوافدين من مختلف المحافظات  المتضررة،  ومن خلال لقاء  سيريا ديلي نيوز " تحدثت رندة  عن  فكرة المشروع الجديدة على مستوى  المنطقة ، وأنها اختارت هذا المشروع كونها تتقنه كإمرأة فهو فرصة عمل ومصدر رزق لجميع النساء .
، وأضافت رندة  «كوني المعلية الوحيدة  لأسرتي ، كنت محتاجة للعمل كثيراً، في مدينة أنا جديدة فيها، وقادتني النفوس الخيّرة إلى هذا المشروع ووجدت فيه استقراراً كبيراً فالمشروع جمع المئات من النسوة وخلق فرصة عمل لهم، إضافة للروابط اجتماعيّة  وألفة متينة التي خلقت بيننا ، عملنا في المونة،  وهي الصنعة التي نتقنها ونجيدها كنساء  فليس هناك من جديد، وحتى المرأة التي كانت تجهل بعض فنون وطقوس العمل كوننا من محافظات مختلفة ، وقفنا معها جميعاً حتى أتقنته والصور التي تجمعنا يومياً التعاون في إنجاز المواد، والعمل بفرح وسعادة
وعن  المواد التي يقومون بإنتاجها في بيت المونة  وبيعها  في  السوق كان لنا وقفة مع "عوّاد الهرو" مدير المشروع الذي تحدث عن تجربتهم المتميّزة على مستوى المنطقة الشرقية ككل قائلاً :على الرغم من حداثت المشروع لكنه تصدر من حيث النوعية المنتجات على مستوى المنطقة الشرقية بشكل كامل،، لافتاً إلى أن الهدف منه تشغيل واستثمار اليد العاملة من النساء حصراً، والمتضررات من الأزمة سواء أرامل أو الوافدات المعيلات،فالمشروع  خلق  150 فرصة عمل لهؤلاء النساء.
  وعن المواد التي يتم انتاجها يقول الهرو نصنع المربيات بكافة الأنواع، ولديناقسم خاص بتحضير  الزعتر، وأخر  للفليفلة  والتوابل، وهناك قسم خاص للمكسرات بالإضافة إلى المكد وس، ومواد أخرى التي تحتاج إلى  تغليف، حيث تقوم النسوة بتصنيعها وتغليفها.

 وأشار الهرو  الهدف الآخر من هذا المشروع   تغذية السوق بهذه المواد وتنشيطه وعدم خضوعه للركود في حال انقطاع الطرق بين مدينتنا وبين باقي محافظات القطر  ،
و عن مشاركات المشروع  الذي عمره عاماً واحداً، بين الهرو شارك  في معرض على مستوى القطر وهو بإشراف جمعية والإحسان الخيرية في مدينة القامشلي .