الأمان المالي هو حلم كل شخص، الشبح الذي يطارد الجميع متمثل في مكالمة هاتفية أو بريد إلكتروني من مديرك في العمل يخبرك فيه بأن خدماتك للشركة لم تعد مرغوبا فيها، ماذا ستفعل بعد ذلك، ستبدأ في البحث عن وظيفة أخرى، حتى يصلك بريد آخر يخبرك بأن الوظيفة الأخرى لم تعد ترغب في خدماتك كذلك، وماذا ستفعل وأنت تبحث عن وظيفة أخرى، ماذا لو طالت فترة البحث، كيف ستقوم بدفع الإيجار وبقية المدفوعات الشهرية المطلوبة منك بشكل دائم، الإجابة على هذا السؤال تعني تعلم وسائل لتنوع بها مصادر دخلك بشكل يضمن لك وجود دخل بخلاف وظيفتك أو عملك الثابت، قد لا يكون الدخل كبيرا، لكنه سيوفي الاحتياجات الأساسية، والأهم من ذلك أن تكون ذكياً كفاية؛ لبناء مصدر دخل لا يتطلب مجهوداً كبيراً بشغلك عن أداء عملك الأساسي.
1- لا تقم بالبناء علي قواعد هشة.

إذا لم تكن مستقراً في وظيفتك أو عملك الخاص ولم تثبت بعد الجدارة الكافية للاستمرار في هذا المكان فلا تشتت ذهنك في البحث عن مصادر متنوعة وجانبية للدخل، هذه النقطة مهمة؛ إذ عليك قبل الشروع في العمل على بناء مصادر جانبية للدخل التأكد من أنك جيد كفاية في وظيفتك أو عملك الخاص، لديك خبرة كافية، وثقة من زملائك في العمل، وقد حققت ما يكفي لإثبات أنك مفيد للشركة التي تعمل بها، وأنه من الصعب أن يقوموا بتغييرك، ما يحدث عند قيامك ببناء مصادر دخل جانبية هو أن ذهنك يتشتت قليلاً، وفي هذه المرحلة تحتاج إلي أن تكون القواعد في وظيفتك الثابتة قوية كفاية؛ لتحمل التشتت الناتج عن بناء مصدر آخر للدخل.
2- استفد من وظيفتك الحالية للحصول على دخل من مصادر أخرى.

إذا كنا نتحدث عن أنك قضيت مدة تتجاوز ثلاث سنوات من العمل لصالح شركة في مجال معين فأنت حصلت علي خبرة كافية تؤهلك لمساعدة الآخرين في نفس مجال عملك، في هذه الحالة مجال الاستشارات سيكون مدخلاً جيداً لتنوع مصادر دخلك، على سبيل المثال: إذا كنت تعمل كمطور في شركة تعمل في مجال تطوير تطبيقات الهاتف، يمكنك خارج نطاق عملك مساعدة الشركات الصغيرة التي تريد تطوير تطبيقات للهاتف كمستشار، ليس عليك أن ترتبط معهم بآي اتفاق، فقط قم بآخذ أجرك مقابل كل ساعة عمل يستفيدون فيها من خبرتك، أو تساعدهم فيها على حل مشكلة معينة، الميزة الرئيسة في هذه الطريقة أنك تزيد خبرتك في نفس مجال عملك، دون الدخول في مجالات أخرى قد لا تكون لديك الدراية الكافية بها.
3- اعرف جيداً نقاط قوتك.

قد يحتاج هذا الأمر إلي مدة طويلة من الوقت، والكثير من العمل والتدريب، حتى تعرف النقاط التي تجيدها وتحب العمل عليها، هذا الأمر يحتاج إلى التخصص، علي سبيل المثال: إجادة الكتابة ليست نقطة قوة واضحة، عليك أن تقول أنا أجيد الكتابة العلمية مثلا في مجال كذا، أو أنا أجيد مساعدة الناس وتدريبهم على إنقاص أوزانهم، أياً كانت نقطة القوة لديك عليك أن تحددها بشكل واضح، وأن تجعل منها بداية لبناء نموذج عمل يعمل كمصدر جانبي للدخل.
4- ابحث عن الفرص في مجتمعك.

هل فكرت من قبل في المساعدة التي يحتاجها جيرانك؟ أو مجتمعك القريب؟ يمكنك ببساطة إرسال بريد، أو مهاتفة جيرانك وسؤالهم عن الأمور التي يحتاجون إليها لمساعدتهم في جعل حياتهم أفضل، لو أن هناك اجتماعا دوريا للحي الذي تعيش فيه قم بسؤالهم عن هذا، ما إذا كانت هناك مشاكل يحتاجون مساعدة في حلها، يمكنك بهذه الطريقة الحصول على بعض الإجابات التي قد تساعدك في إيجاد فرصة لمساعدة مجتمعك المحيط، وتكون مصدرا بديلا للدخل كذلك!
5- قم بتقديم خدمات العمل الحر.

الكثير من الشركات الصغيرة، وحتى الأفراد يبحثون عن أشخاص يقومون بتقديم خدمات لهم، كخدمات التصميم، والكتابة بأسعار زهيدة، بدلاً من اللجوء للشركات الكبيرة بأسعارها الباهظة، للقيام بهذا الأمر يمكنك تسويق نفسك على الانترنت من خلال أكونت على المواقع التي تعرض خدمات الـ Freelancers، مع الوقت سيكون هناك اسم جيد لك بين طالبي هذه الخدمات، أخبر أصدقاءك بالأمر لمساعدتك في إخبار من يعرفونهم بالخدمات التي تقدمها، ولا تنسى تسويق نفسك على شبكات التواصل الاجتماعي.

6- لا تحتفظ بالمال من أجل الاحتفاظ به، قم بالاستثمار.

إذا كنت تمتلك مبلغاً من المال موضوعاً في خزينة البيت فأنت تخسر كل يوم جزء من هذا المال، تعلم أن تحتفظ بالمال من أجل الاستثمار، قم بجمع مبلغ من المال وضعه في محفظة استثمارية مع نسبة مخاطرة ضئيلة، صحيح أن عوائد هذه المحافظ قد لا تتجاوز 10? أو 15? سنوياً، لكنه يظل خيارا أفضل كثيراً من بقاء الأموال في خزينتك، وبعد ذلك يمكنك استرجاع رأس المال، وإذا كنت تحب المخاطرة فهناك محافظ استثمارية بعوائد أعلى، وفي النهاية تظل أنت أفضل من يحدد الخيار المناسب لك.