يشهد لبنان يوم حداد وطنيا على ضحايا التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين في برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية اللذين أسفرا عن استشهاد 43 شخصا وإصابة 239 آخرين.

ولقي هذان التفجيران الإرهابيان إدانات واسعة  إقليمية ودولية حيث أدانت الهيئات والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية الإرهابيين مؤكدة أنهما يصبان في خدمة المشروع الصهيوارهابي الذي يستهدف المنطقة.

واعتبر المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك في بيان له اليوم إن “هذا الهجوم الإرهابي والمخاطر الإرهابية التي تهدد لبنان توجب على الجميع المزيد من التضامن والوحدة وتحصين الساحة الداخلية والإسراع في تفعيل المؤسسات الدستورية وفي أولوياتها انتخاب رئيس للجمهورية وعودة الحكومة إلى ممارسة مهامها”.

من جهته استنكر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان التفجيرين الارهابيين واكد ان التنظيمات الارهابية التكفيرية أضحت أكبر خنادق الصهاينة في دول المنطقة داعيا الى العمل لسحق مشروعهم الارهابي التكفيري.

وقال قبلان خلال خطبة الجمعة.. “على الحكومة اللبنانية أن تتنبه إلى أن بعض السفارات في لبنان تحولت وكراً للإرهاب ومركزاً لمشاريع القتل والفظاعات” معتبرا أن حماية لبنان لا تكون بالهروب إلى حضن الدول الداعمة للإرهاب بل بالتنسيق الجاد مع الحكومة السورية وبقبول معركة حماية لبنان وتأمين حدوده.

من ناحيتها أدانت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” التفجيرين الارهابيين مؤكدة أن الاستنكارات والتضامن الوطني والعربي الذي صدر عن كل الأطياف السياسية والاجتماعية في لبنان والأمة يؤكد صوابية قرار المقاومة في الحرب ضد الارهابيين والمخربين ومشددة على ان توفير البيئة الحاضنة للإرهابيين جريمة كبرى وأن من يحاول أن يدعمهم بالإعلام والايواء شريك لهم في جريمتهم.

بدورهما أدان كل من رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان ورئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق في بيان لهما التفجيرين الإرهابيين مؤكدين انهما يصبان في خدمة المشروع الصهيوإرهابي الذي يستهدف المنطقة عموما ولبنان خصوصا.

كما استنكرت رابطة الشغيلة التفجيرين الارهابيين وأكدت أن الإرهابيين يهدفون الى الانتقام من المقاومة وإيقاع الفتنة وحرف الأنظار عن هزائمهم في سورية داعية الى مواجهة هذا المخطط الإجرامي الارهابي بالالتفاف الوطني الشامل حول المقاومة واعتماد استراتيجية وطنية شاملة لمحاربة الإرهاب.

لحود يدين تفجيري برج البراجنة الإرهابيين ويدعو  إلى رص الصفوف والالتفاف حول المقاومة والجيش اللبناني

ادان الرئيس اللبناني السابق العماد اميل لحود بشدة التفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا المدنيين في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية في بيروت واوقعا عشرات الشهداء والجرحى داعيا الى رص الصفوف والالتفاف حول المقاومة والجيش اللبناني.

وقال العماد لحود في بيان له اليوم إن “ضريبة الدم التي يدفعها المقاومون اللبنانيون الابطال وأهل المقاومة هي ضريبة ملازمة للعمل المقاوم وهي التي ترتقي بالمقاومة وأهلها إلى مصاف الأبطال”.

واعتبر لحود ان “الإرهاب التكفيري ضرب بالأمس الضاحية الجنوبية لأنه تلقى من ابطال المقاومة ضربات قاتلة وموجعة” مؤكدا أن المقاومة شرف لكل لبناني لأنها تحمي كل لبنان حيثما وجدت من ارهابين هما وجهان لعملة اجرامية واحدة تتمثل بإرهاب الكيان الصهيوني وارهاب التكفير العدمي اللذين يرعاهما الرعاة ذاتهم.

ودعا لحود إلى رص الصفوف اكثر من اي وقت مضى والالتفاف حول المقاومة الرائدة والباسلة والجيش الوطني اللبناني وتجاوز الخلافات الصغيرة .

العراق يدين بأشد العبارات التفجيرين الارهابيين في الضاحية الجنوبية لبيروت

وفي العراق أدان الرئيس العراقي فؤاد معصوم التفجيرين الإرهابيين في الضاحية الجنوبية لبيروت مؤكدا وقوف الشعب العراقي بقوة إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ومساندة الحكومة اللبنانية في جهودها لمكافحة العنف والإرهاب.

ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن معصوم قوله في برقية تعزية بعث بها اليوم إلى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام.. “اننا ندين هذه الجريمة الإرهابية النكراء والمخالفة لكافة الشرائع والأديان والأعراف الإنسانية ونعزي أسر وأقارب الضحايا”.

الى ذلك اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن إرهاب تنظيم “داعش” خطر يهدد جميع دول المنطقة والعالم وعلى الجميع التعاون للقضاء عليه وعلى فكره المنحرف.

وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان صحفي إن “العبادي قدم باسمه وباسم الشعب العراقي تعازيه الى الشعب اللبناني الشقيق والحكومة اللبنانية باستشهاد وجرح عدد من المواطنين اللبنانيين”.

من جهتها أدانت وزارة الخارجية العراقية اليوم بأشد العبارات التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا امس في الضاحية الجنوبية ل‍بيروت داعية الى وضع استراتيجية واقعية للقضاء على الارهاب تقوم على اساس التعاون بين كل دول المنطقة.

بدوره أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان له ان التفجيرين الانتحاريين في بيروت مساء امس يراد منهما عرقلة التقدم السياسي في لبنان داعيا الجهات اللبنانية الى وحدة الصف وتناسي الخلافات.

الإعلام اللبناني : محاربة الإرهاب قرار لا عودة عنه ولاخيار سواه

وتحت عنوان “برج البراجنة على العهد حتى الانتصار” كتب ذو الفقار ضاهر في تحقيق نشره موقع المنار الالكتروني أن برج البراجنة “أكدت أنها معطاءة إلى أبعد حد وأنها بدماء شهدائها تحمي حدود الوطن والسيادة وتؤكد من جديد انحيازها للحق مهما حاول الإرهاب ومن خلفه الإيذاء وإيقاع الضرر بالأرواح والممتلكات”.

فيما قالت صحيفة البناء اللبنانية اليوم تحت عنوان “حرب اليائسين الانتحارية تضرب في الضاحية” إن تدحرج الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والمقاومة تحت الغطاء الجوي الروسي يظهر الصورة الحقيقية الهشة للبنى التي تتكون منها التنظيمات الإرهابية عندما تواجه في ساحات القتال بالعزيمة والإرادة وروح الاستشهاد التي يختزنها مقاتلو الجيش السوري والمقاومة ما يجعلها تستخدم القتل العبثي كطريق وحيدة للرهان على رفع معنويات عناصرها” لافتة إلى أن الجريمة المروعة التي استهدفت الضاحية الجنوبية بتفجيرين انتحاريين وحصدت عشرات الشهداء “لم تلق إلا الرد بمزيد من الإصرار على مواصلة الحرب على الإرهاب لدى جمهور المقاومة وقيادتها بمثل ما كان الرد على قصف أحد احياء اللاذقية بعد ساعات من فك الحصار عن مطار كويرس ووقوع العشرات من الشهداء والجرحى”.

بدوره وتحت عنوان “مستمرون في قتالكم” شدد الكاتب اللبناني ابراهيم الأمين على أن المضي في محاربة الإرهابيين في لبنان وسورية والعراق واليمن ومصر وليبيا وتونس ودول أخرى يشكل قرارا لا عودة عنه ولاخيار سواه.

وقال الأمين في مقالته اليوم في صحيفة الأخبار اللبنانية: إن “قتال تنظيم داعش الارهابي وملحقاته في سورية أو على الحدود مع لبنان أو داخل المدن اللبنانية ضروري ولو لم يحصل في وقته لكانت كل قرانا ومدننا وأحيائنا مسرحاً لجرائم كالتي حصلت أمس ومحاولة القتلة إظهار رؤوسهم على أجساد الابرياء لا تعدل في الصورة شيئاً بل تؤكد صوابية هذا الخيار”.

ونبه الأمين إلى أن من “اتخذ قرار الجريمة واختار من اختار من انتحاريين قصد مرة أخرى إثارة الفتنة وليس إيلام ناس المقاومة” معتبرا أنه يتوجب التشديد على هذا الأمر وضبط ردود الفعل.

وشدد الأمين على أن الحرب المفتوحة ضد الإرهاب تستوجب تنسيقاً من نوع مختلف بين المعنيين من المقاومة والجيش وجميع الأجهزة الامنية المعنية و”التمييز بين العباءة السياسية الداخلية والإقليمية والدولية التي يعمل تحتها “لافتا إلى أن دماء الأبرياء والحرب المفتوحة مع هذا النوع من الإرهاب تتطلب أكثر من فعل التضامن الكلامي بل هي تصلح حافزاً للقيام بما لا مجال للقيام به بمعية الخارج ووصايته.

واعتبر الأمين في ختام مقاله أن “جريمة أمس لم تأت فجأة ومن يقف خلفها سواء بالقرار أوالتخطيط أوالتنفيذ هو نفسه الذي يدعم القتلة المنتشرين باسم الحرية في كل عالمنا العربي والاسلامي” لافتا إلى أن “لهؤلاء المجانين إلها واحدا هو إله الموت الذي بات له اسم ووجه وعنوان”.

سيرياديلي نيوز


التعليقات