دعت صحيفة الشروق التونسية لمحاسبة من سموا أنفسهم “أصدقاء سورية” على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب السوري معتبرة أنه لا يعقل أن يذهب كل ما فعلوه بلا حساب وتبقى الجريمة بلا عقاب لأن التاريخ يقول إن مصير كل متآمر على أمته معروف ومساءلته واجبة أمام الشعب العربي وأمام القانون وأمام التاريخ بعد فاتورة الدم والدمار الباهظة جدا التي دفعها الشعب السوري من أرواح ابنائه ومن مكاسبه وحاضره ومستقبله.
وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم التي كتبها رئيس التحرير عبد الحميد الرياحي أين ما سمي بـ “أصدقاء سورية” الذين ملؤوا الدنيا صخبا وضجيجا في وقت من الأوقات ..لماذا لم يعد يسمع لهم صوتا ..وهل يكفي أن يتواروا عن الأنظار ليفلتوا من المساءلة أو المحاسبة على ما اقترفوه بحق سورية شعبا ودولة ومؤسسات.
وقال الكاتب “في مؤتمر حضره كل اللئام وكل أعداء سورية والعروبة وكل الحاقدين على الدور السوري في دعم المقاومة وفي التصدي للهجمة الجديدة التي طرقت وقتها أبواب منطقتنا العربية ممتطية صهوة “ربيع عبري” سرعان ما تطايرت شظايها لتدمر دولا ومؤسسات وتخرب أوطانا وكانت سورية العروبة في عين الإعصار ليتهافت هؤلاء على مأدبة الدم السوري بدءا بجامعة عربية لم يبق لها من العروبة إلا الاسم مرورا برئيس تونسي مؤقت أراد الصعود ولو على جماجم السوريين وأشباه له تطوعوا بعرض الخدمات لفتح أبواب الجحيم على سورية”.
وأشار الكاتب إلى أن مؤتمر ما يسمى “أصدقاء سورية” الذي عقد في تونس كان حلقة مهمة في سلسلة العدوان الحاقد على سورية حلقة فتحت الطريق إلى تمويل وتسليح وتدريب الجماعات الإرهابية وتدفقها إلى الداخل السوري لتمعن تقتيلا في الشعب وتخريبا في المدن والأحياء وتشريدا في ملايين السوريين.
ولفت الكاتب إلى انه بفعل الصمود الاسطوري للجيش العربي السوري والشعب السوري وقيادته أجهضت المؤامرة وبعد التدخل الروسي ودك أوكار الإرهابيين بدأت الأصوات تتهافت لتأخذ المسألة السورية إلى منعرج الحل السياسي بعد أن أصبح الحسم العسكري لصالح الجيش العربي السوري مسألة وقت ليس أكثر… واللافت للنظر في هذا المجال هو اندثار أي دور لمن سموا أنفسهم زورا “أصدقاء سورية”.
سيرياديلي نيوز
2015-11-10 12:16:34