اختارت مجلة "فوربس" الاقتصادية الأمريكية العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" الشخصية الأقوى في العالم العربي والشرق الأوسط، ضمن قائمة الشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم عام 2015، والرابع عشر عالمياً في القائمة التي شملت رؤساء وملوكاً لعدد من دول العالم ورجال أعمال وشخصيات شهيرة سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.

وأظهرت القائمة السنوية التي نشرتها المجلة الأربعاء لأقوى 73 من الشخصيات العالمية في قائمتها السنوية، التي تنشر منذ 2009، إلى أن "بوتين" تصدر ترتيب القائمة عالميا، وهو تكرار اختيار العام الماضي 2014، حيث احتل الرئيس الروسي المرتبة الأولى أيضاً.

وكتبت المجلة في التصنيف أن "بوتين" هو "أحد الأشخاص الأقوياء في العالم، والوحيد القادر على أن يفعل ما يخطر بباله، وأن يخرج من ذلك بسلام"، مشيرة بهذا إلى المغامرة العسكرية الأخيرة في سوريا، وإرسال قواته هناك.

وذكرت المجلة أن شعبية الرئيس الروسي تبقى مرتفعة للغاية في بلاده، معتبرة أن قراره التدخل عسكرياً في سوريا لدعم نظام حليفه "بشار الأسد" ساهم في تعزيز نفوذه على الساحة الدولية.

وتجاوز "بوتين الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، الذي حل بالمرتبة الثالثة، ليهبط بذلك مركزا واحداً مقارنة بالعام الماضي الذي جاء فيه ثانيا، وهو ما أكدته المجلة قائلة: "من الواضح أن نفوذ أوباما آخذ في التقلّص".

مجيء الملك "سلمان" في المركز الأول على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط وفي المرتبة الـ14 عالميا، يليه المرشد الإيراني "علي خامنئي" 18 عالمياً والذي تقدم هذا العام في حملته لتحديد مكانة إيران كقوة عالمية، بحسب المجلة، ويلعب دوراً في سوريا بقواته.

وجاء تصنيف رئيس الإمارات العربية المتحدة "خليفة بن زايد آل نهيان" في المركز الرابع شرق أوسطياً والمركز الـ39 عالمياً.

وقالت المجلة إن "بن زايد" يترأس دولة من بين أغنى دول العالم. وأضافت أن ثروة الإمارات ليست من عائدات النفط فقط، رغم أن لديها احتياطيا نفطيا مؤكدا يبلغ 97.8 مليار برميل، ونجحت الإمارات في جهود تنويع اقتصادها، حتى إن القطاع غير النفطي فيها يقترب نزولاً من نصف حجم اقتصادها حاليا.

وأشارت إلى أن أبوظبي تملك أكبر صندوق استثمار سيادي في العالم تبلغ موجوداته نحو 773 مليار دولار. وأضافت أن دولة الإمارات تشارك في الحملة الدولية ضد الإرهاب، خاصة في اليمن.

فيما جاء الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في المركز الخامس عربياً و49 عالمياً. ووصفته "فوربس" بأنه "صديق للإصلاح الاقتصادي وعدو للحقوق المدنية".

فيما حلت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» في المركز الثاني، وجاء في المركز الرابع بابا الفاتيكان «فرانسيس»، وفي المركز الخامس الرئيس الصيني «شي جين بينغ»، بينما احتل المركز السادس «بيل غيتس» مؤسس شركة «مايكروسوفت»، تبعته رئيسة البنك الاحتياطي المركزي الأمريكي «جانيت يلين التي تبوأت المركز السابع.

وحل رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» في المركز الثامن، فيما جاء رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي» تاسعاً، واحتل المركز العاشر «لاري بيغ»، المشارك في تأسيس محرك البحث وشركة جوجل.

وجاء في التصنيف أيضاً «أبوبكر البغدادي، زعيم التنظيم  الارهابي «داعش» في المركز الـ57، أما السبب في تصنيفه، كما قالت «فوربس»، فهو أن «دولة البغدادي تسيطر على سوق نفط يدر مليون دولار يومياً».

ومن بين الشخصيات التي انضمت حديثاً إلى تصنيف «فوربس» المرشح عن الحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية «دونالد ترامب» الذي احتل المرتبة 72.

وتصنيف «فوربس» لا يعتمد على القوة أو النفوذ السياسي فقط، ولكن يركز على معايير مختلفة للقوى في العالم سواء اقتصاديا أو سياسيا أو غيرهما.

التعليقات