اطلقت مديرية العلاقات الثقافية والدولية ومركز المهارات والتوجيه المهني في جامعة البعث في حمص سلسلة من ورشات العمل المتخصصة التي بدأتها مؤخرا من كلية العلوم لتنتقل بعدها الى كليات اخرى حيث ركزت الورشة الاولى حول عدد من المحاور التي عالجت طرق إدارة الاجتماعات وكيفية كتابة المحاضر المتعلقة بها وسبل تعزيز مهارة الاستماع الفعال.
وفي الاطار اكد الدكتور أحمد مفيد صبح رئيس جامعة البعث أن هذه الورشة هي الاولى التي تقيمها الجامعة في اطار سلسلة ورشات مجانية ستقام في مختلف الكليات ضمن حملة عيشها غير مبينا اهمية الموضوع المطروح لناحية اغناء ملكات التواصل الاجتماعي والاداري.
ووفقا لوكالة سانا أشار صبح إلى الدور الكبير الذي يلعبه مركز المهارات والتوجيه المهني في الجامعة في مساعدة الطلاب وتمكينهم من الناحية العملية عبر تزويدهم بالمهارات اللازمة التي تمنحهم الاولوية في الحصول على فرص العمل المتاحة مشيرا إلى أن هذه الورشات هي فرصة يتوجب على الطلبة من جميع الكليات والفروع الالتحاق بها والاستفادة منها.
بدوره شدد الدكتور أيمن كسيبي عميد كلية العلوم على أهمية هذه الورشة والفرصة التي تقدمها للطلبة للحصول على معلومات جديدة يحتاجها كل منهم في حياته العملية وخاصة أن كل ورشة تمنح في نهايتها شهادة معترفا بها مؤكدا ضرورة استثمار هذه الفعاليات التعليمية لبناء سلسلة من الامكانات والمهارات التي ترتقي بالفرد إلى الأفضل.
من جانبه قال المهندس رغيد عبد الصمد رئيس المركز أن المركز يسعى إلى رفد الطالب بما يلزم من قدرات عملية يتطلبها سوق العمل وقد لا يتمكن من اكتسابها خلال دراسته الاكاديمية ولا سيما فيما يتصل بطرق التواصل الفعال وبناء المقومات الذاتية في عدة نواح عملية.
وبحسب ما أوردت وكالة سانا من جانبها لفتت روندة درة معاونة مدير العلاقات الثقافية والدولية وحائزة على شهادة مدربة مهارات ان موضوع الورشة هو واحد من المواضيع المهمة للطالب اذ يحتاجها مستقبلا للعمل في القطاعين العام والخاص وهي توفر عليه الوقت والجهد خلال مسيرة بحثه عن العمل الذي يلائمه.
وبين عدد من الطلاب المشاركين اهمية المواضيع التي تم تناولها في الورشة الاولى حيث اكد الطالب عمران محمد النحيلي من كلية الآداب قسم اللغة العربية ان الورشة ناقشت موضوعات تهم الطالب بعد تخرجه ولدى انطلاقه الى سوق العمل حيث تعلم الطلبة كيفية التخطيط لاقامة اجتماع ناجح وادارته وتحديد الهدف منه.3
من جانبه قال الطالب محمد صالح البردوني من كلية العلوم اختصاص رياضيات إنه شارك في فعاليات الورشة نظرا لأهمية الافكار المطروحة فقد استفاد من المحور المتصل بمهارة الاستماع باعتبارها واحدة من مهارات اللغة الاساسية والتي لا بد من تعليمها واكسابها للشباب لما لها من تأثير متبادل على بقية المهارات الفردية و اللغوية المختلفة وخاصة فيما يتصل بتطوير قدرات التحدث والقراءة والكتابة والتواصل مع الاخر.
الأمر نفسه اكدته أفروديت الصالح طالبة طب بشري مشيرة إلى أنه لا بد من ادراج مفهوم الاستماع ضمن الانشطة التعليمية واجراء ما يكفي من بحوث علمية في هذا الميدان بالاضافة إلى معرفة كيفية إدارة الاجتماعات فهي وسيلة فعالة ومهمة للمشاركة الجماعية يتم بواسطتها تبادل وجهات النظر والإفادة من خبرات الآخرين والتنسيق بين وجهات النظر المختلفة.
ولفت الطلبة محمود احمد رفاعي وسارة ماهر وميس يحيى إلى أن الاجتماعات غالبا ما تستهلك جزءا كبيرا من موارد المؤسسات عموما و هذا ما يتطلب استثمار الاجتماعات بأكبر قدر ممكن من الفاعلية عن طريق تعزيز التخطيط لها والعمل الدؤوب لجعل ذلك التخطيط ناجحا قدر الإمكان وهذا ما يجعل من الورشة على قدر عال من الأهمية قياسا بما توفره من خبرات عملية ومعلومات مهمة في هذا المجال.
سيريا ديلي نيوز
2015-10-28 08:37:45