لا يثق بعض العملاء ببطاقات الائتمان، ولانعدام هذه الثقة ما يبرره بأكثر من ناحية؛ إذ يترتب على المستخدم تكاليف مضافة إذا كان مديناً بمبلغ كبير وتخلف عن سداده في الوقت المناسب. كما يبلغ متوسط الفائدة على البطاقات الائتمانية 15% سنوياً، مما يعني أن الشخص الذي يسدد حسابه بأقل مقدار فائدة يمكن أن يدفع ضعف ثمن كل سلعة يشتريها على البطاقة.

وبهذا، فالفوائد المرتفعة ليست في مصلحة الأشخاص الذين يؤجلون تسديد أرصدة حساباتهم من شهر إلى آخر.

حقق المكاسب من خلال إنفاق النقود:

قد يبدو هذا الأمر مثيراً للريبة، إذ من الصعب في هذه الأيام كسب أي مبلغ إضافي على الأموال التي نمتلكها. لكن يمكن تحقيق ذلك من خلال خطوتين، أولاً: أنفق المال بما ينبغي عليك فقط؛ كأن تحدد ميزانية معينة وتلتزم بها. وثانياً: حينما تتمكن من فعل ذلك، ادفع ثمن مشترياتك باستخدام البطاقة الائتمانية في حال كان هناك جوائز عند استعمالها في عملية الدفع.

ومن سوء الحظ، أن استخدام البطاقة الائتمانية للدفع مقابل السلع باهظة الثمن أو المتكررة غير متاح، مثل: الضرائب أو القروض العقارية. لكنك غالباً ما تستخدم البطاقة الائتمانية لشراء تذاكر السفر والطعام والوقود والملابس، وتسديد ثمن بعض الخدمات الأساسية والمتكررة مثل: فاتورة الهاتف، أو رسوم الاشتراك بخدمة ما.

لا تقع في الفخ:

يقع الناس في الفخ في مثل هذه الحالات غالباً: لنفرض مثلاً أنك ملتزم بميزانية الإنفاق الاعتيادية لشهر نيسان/ أبريل، وأيار/ مايو، لكن عندما حان موعد دفع الفواتير خسرت عملك، أو طرأ أمر غير متوقع متعلق بالمنزل أو السيارة أو أصبت بعارض صحي. وحين تصير غير قادر على تسديد رصيد بطاقتك الائتمانية، سيضاف على هذا الدين نسبة 15% كمعدل فائدة للتأخر في السداد. مما سيكلفك دفع مكافآتك السنوية في أقل من شهر، وسيدفعك للتمسك بتسديد دفعات أقل وتحمل كلفة إضافية من الفائدة، حتى تتحسن أوضاعك المالية مرة أخرى.

إن الطريقة الوحيدة لتفادي هذه المشكلة، هو أن تتعرف إلى مصروفات بطاقتك الائتمانية الشهرية، وأن توزع مقدار الدفعات كاملاً في حساب توفير خاص. وأن تحتفظ به لحالات الطوارئ، بما يضمن تخليصك العناء من الأتعاب المالية.

وبينما يقترح بعض الخبراء الماليين استخدام النقد بدلاً من البطاقات الائتمانية، يرى آخرون أن هذا الحل غير عملي في عالمنا اليوم. فكيف سنتمكن من شراء تذكرة طيران أو طلب شيء ما عن طريق الإنترنت مثلاً؟ لهذا، بدلاً من التخلي عن تلك البطاقات نهائياً، ينبغي التفكير بطريقة منطقية وعقلانية لاستخدامها.فوربس

سيريا ديلي نيوز


التعليقات