أعلن خبراء، أن تجارة التبغ المهرّب في المنطقة العربية تزايدت بسرعة في الشهور الأخيرة، نتيجة دخول أعضاء في داعش على خط الإتجار غير المشروع للتبغ، "رغم أنه يمنع التدخين في المناطق التي يسيطر عليها، غير أنه يستغلّ حال عدم الاستقرار في بعض دول المنطقة لتهريب التبغ وتمويل نشاطاته".

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم، عن  مدير السياسات الضريبية ودائرة مكافحة التجارة غير المشروعة في شركة "بريتش أميركان توباكو"، إيلي عطا الله، أن "تنظيم الدولة بات ينشط في هذه التجارة، خصوصاً في العراق وسورية، حيث يستخدم في بعض الأحيان البغال في عمليات التهريب، بواسطة تدريبها على سلوك طرق ملتوية، لإدخال التبغ المهرب إلى البلدان المجاورة، تجنباً للإمساك بأعضائه .

وتوقع مسؤولون من الشركة ارتفاع إجمالي الضرائب غير المحصلة والإيرادات الضائعة على خزائن الدول العربية نتيجة الإتجار غير المشروع بالتبغ، إلى 1.2 بليون دولار سنوياً، من بليون دولار حالياً، بسبب عمليات التهريب التي يقوم بها داعش

وأكد المسؤولون، أن أسباب توقّع زيادة الإتجار غير المشروع بالتبغ في المنطقة، لا يقتصر على دخول داعش على خط التهريب وحسب، إنما تضاف إليها زيادة كبيرة للضرائب دفعة واحدة والسماح لشركات بإنتاج التبغ الرخيص الثمن في المناطق الحرة، ما يسمح بنشوء سوق سوداء كبيرة لتهريب التبغ بين الدول العربية، وقدّروا حجم السوق السوداء في المنطقة بنحو 58 بليون لفافة سنوياً، أي ما يقارب 30 في المئة من إجمالي السوق.