طالب المشاركون في الاجتماع السنوي لهيئة مكتب الفروع الخارجية للاتحاد الوطني لطلبة سورية بالسماح للموفدين للحصول على الاجازة الجامعية أو الماجستير بمتابعة تحصيلهم العلمي في حال حصولهم على منحة من الجامعة التي يدرسون بها دون تكليف الدولة أي تبعات مادية.

واستعرض المشاركون في اجتماعهم اليوم أهم مشكلات الطلبة التي وردت في موءتمرات فروع الاتحاد وأبرزها التأخير المتكرر في صرف رواتب الموفدين لصالح الجامعات ولموفدي البعثات العلمية وشكوى الطلبة حول سبب حرمانهم من تعويضات الأشهر الستة الأخيرة من فترة التمديد التي هي من حق الموفدين وفق قانون البعثات العلمية لعام 2004.

كما ناقش المشاركون مشكلة ارتفاع سعر تذكرة السفر على متن السورية للطيران حتى بعد إجراء الحسم المتعارف عليه المحدد 10 بالمئة من سعر التذكرة فضلا عن عدم امكانية سفر بعض الطلبة في دول عديدة على الخطوط السورية بسبب البعد والعقوبات المفروضة على موءسسة الطيران العربية السورية آملين إعادة النظر في آلية تعويض تذاكر السفر ومشيرين الى ضرورة تعديل النظام المالي الجديد للبعثات العلمية بحيث يصبح صرف بطاقة الطائرة لقضاء العطلة كل سنتين دراسيتين وليس ميلاديتين إضافة إلى ضرورة تسيير أمور ومعاملات الموفدين فيما يتعلق بقرارات التمديد والتجميد بعيدا عن الروتين.

وفيما يتعلق بإجراءات معادلة الشهادات للدارسين في مختلف الدول اقترح المشاركون تبسيط إجراءات التعادل للطالب الموفد وتقليل حجم المستندات الورقية الرسمية وإيجاد حل جذري لموضوع التحقق من الشهادة وأن يكون التعديل لمرة واحدة ولصالح جميع الجهات إضافة إلى الالتزام بتطبيق قرار إعفاء الطالب من الرسوم القنصلية حيث ما زال الطالب الموفد يدفع رسوما قنصلية عند تصديق شهادته الدراسية.

وأشار المشاركون إلى أن “الرسوم المستوفاة من السفارات لقاء تجديد الجوازات مرتفعة الثمن بالنسبة للطلبة وذويهم بحدود 200 إلى 400 دولار” داعين إلى تخفيضها أو إعفائهم منها إضافة إلى “الإسراع بتمديد جوازات السفر وتسهيل الحصول عليها بعيدا عن الإجراءات الروتينية”.

كما دعا المشاركون في اجتماعهم اليوم الى تعديل قرارات الايفاد الصادرة عن وزارة التعليم العالي بما يتناسب ويتطابق مع مدة الايفاد واللوائح الداخلية للجامعات في بلدان الايفاد وخاصة اعادة النظر بقرار مجلس التعليم العالي رقم 248 الصادر في 13-5-2015 حول التمديد للطلاب الموفدين والمعيدين مشيرين الى ضرورة الاخذ بعين الاعتبار حالة الطالب السوري في المهجر والقوانين التعليمية التي لا تتطابق مع النظم الدراسية في سورية فيما يخص منح الماجستير والدكتوراه.

وأكدوا ضرورة اصدار قائمة موحدة بأسماء الجامعات الحكومية او الخاصة المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالى ونشرها على موقعها الالكترونى لان غيابها يعرضهم للكثير من المشاكل أثناء دراستهم أو معادلة شهاداتهم داعين الى تمديد الفترة المسموح بها للموفد للعودة الى سورية بعد مناقشة اطروحة الدكتوراه لكون اجراء التصحيحات المقترحة يحتاج الى مدة لا تقل عن 3 أشهر فضلا عن امكانية السماح بدفع البدل للطالب الموفد أسوة بالمغتربين وهو مطلب قديم جديد لوقف نزيف الكفاءات العلمية ورفع نسبة العائدين من الايفاد.

وطالبوا بايجاد الية لتسريع احضار قرارات الطلاب الموفدين من قبل وزارة التعليم العالى ومنح مزايا وحوافز للطلاب الذين يعودون من الايفاد والسماح للحاصلين على شهادات الدكتوراه من الخارج بالتقدم الى مسابقة انتقاء اعضاء الهيئة التدريسية بناء على تقدير علامتهم في الدكتوراه فقط وتشكيل لجنة وطنية عليا لمعالجة مسألة عودة الخريجين الى الوطن للاستفادة من كفاءاتهم.

بدوره أكد باسم سودان رئيس مكتب الفروع الخارجية بالاتحاد الوطني سعي المكتب لمواصلة ومواكبة الدارسين في الخارج لحل مشاكلهم لدى الجهات المعنية مثمنا النشاطات والفعاليات التي نفذتها الفروع الخارجية خلال السنوات الماضية لدعم الوطن والوقوف الى جانبه في أزمته ومؤكدا أهمية المؤتمر باعتباره نقطة مفصلية في عمل الفروع الخارجية وبالتالي في عمل منظمة الاتحاد الوطني لطلبة سورية الشعبية الرائدة.

وردا على مداخلات وتساؤلات الحضور أوضح الدكتور عبد المنير نجم معاون وزير التعليم العالي للشوءون الإدارية والمالية انه نتيجة ظروف الازمة وإيقاف المنح من بعض الدول اعتمدت الوزارة على المنح المقدمة من الدول الصديقة فيما يخص موضوع الإيفاد موءكدا متابعة الوزارة مشاكل الموفدين مع الجامعات لتدارك تأخير صرف رواتبهم والتخفيف من الروتين المتعلق بإجراءات الدراسات العليا مشيرا إلى أخذ اقتراحات الطلاب بخصوص قانون البعثات ومعادلة الشهادات بالاعتبار لطرحها للنقاش.

من جهتها اعتبرت الدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي لشوءون البحث العلمي أن الاجتماع فرصة للقاء روءساء فروع الاتحاد الخارجية والتعرف على مشاكل الطلاب مشيرة إلى إمكانية تعديل بعض القوانين لضمان حق الطالب وإعطاء مزايا وحوافز للعائدين من الايفاد.

من جانبه بين العميد هاشم أيوب من مديرية التجنيد العامة أن تأجيل خدمة العلم يأخذه الموفد عن كامل سنوات الإيفاد حسب المرسوم 30 لعام 2007.

حضر الاجتماع مدير الادارة القنصلية بوزارة الخارجية والمغتربين الدكتور يوسف سليمان ومدير البعثات الخارجية في وزارة التعليم العالي الدكتور فاروق الخضر ورؤساء وأعضاء الفروع الخارجية والداخلية في الاتحاد.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات