الأفراد الذين يتبادلون مشاركات متطرفة معادية للأجانب على الفيسبوك أو أي وسيلة أخرى ليسوا معرضين لفقدان وظائفهم وحسب في ألمانيا، بل أيضا أطفالهم، طبقا لتقارير وسائل إعلام محلية.

وليس من الواضح بعد كيف سيتم تحديد ما إذا كانت الآراء "المتطرفة" أو "تحض على كراهية الأجانب"، لكنها ببساطة، طبقا للتقارير التي ذكرتها "دي فيلت"، نقلا عن بوابة معلومات "جمعية المحامين الألمان"، ستكون تلك المشاركات "التي تعبر عن السخط من اللاجئين الذين يعيشون في مكان قريب أو توجّه تهديدات لطالبي اللجوء، ما قد يدفع الأمور نحو تطورات عنيفة".

وأوضحت التقارير أن مشاركات تبدي مشاعر سياسية أو دينية مثيرة للجدل من قبل أحد الوالدين، سيكون لها تأثير مباشر على حقه في رعاية لطفله، إذا كان هناك خطر على الطفل من جراء هذه المشاعر السلبية.

وستقوم محكمة الأسرة بتوضيح ما إذا كان هناك خطر يهدد الطفل ويستدعي إنهاء حق أحد والديه في احتضانه، أم أن مشاركات كلا والديه أو أحدهما لا تمثل خطراً حقيقياً يحيق بحياة الطفل

ونُقل عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قولها إنها تريد من شركة الفيسبوك مزيداً من العمل والجهد لتبيان المشاركات العنصرية البغيضة والإبلاغ بها. وقد نُقلت التعليقات إلى وسائل الإعلام عندما كانت ميركل تتحدث إلى الرئيس التنفيذي للشركة "مارك زوكربيرج" على هامش قمة الأمم المتحدة في نيويورك، فتمكنت وسائل الإعلام هذه من سماع طلبها خلال البث الحي قبل ثوانٍ من بدء الملاحظات التمهيدية في مأدبة الغداء على هامش القمة يوم السبت 26 سبتمبر/أيلول.

وسُمعت ميركل وهي تتحدث مع زوكربيرج عن المشاركات العنصرية على الفيسبوك قائلة: "يجب أن نفعل شيئاً حيال هذا الأمر"، ثم سألته "هل تتابعون ذلك ؟" فأجاب: "نعم".

وقد تعهدت الفيسبوك مؤخرا بتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة العنصرية على الانترنت، وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت الشركة تعاونها مع هيئة مراقبة الإنترنت الألمانية، لمراقبة مشاركات الكراهية عن كثب.

سيريا ديلي نيوز - RT


التعليقات