التقى محافظ حمص طلال البرازي وفداً برلمانياً فرنسياً برئاسة السيد جيرار بابت النائب في مجلس النواب الفرنسي ووفداً إعلامياً ضم العديد من وسائل الإعلام الفرنسية, في مقر الأمانة العامة لمحافظة حمص. وأشار محافظ حمص أن زيارة الوفود البرلمانية الأجنبية مستمرة منذ بداية الأزمة ولكن بعد توضح الرؤية للكثير من الشعوب العالمية أصبحت نسبة كبيرة من الوفود الأجنبية تؤكد أن سوريا تتعرض لهجمة إرهابية شملت الإنسان والحضارة والتاريخ, لافتاً إلى أن ممثلي الشعب الفرنسي وخلال زيارتهم لحمص أبدوا الكثير من التضامن والتعاطف مع الشعب السوري في مواجهة الإرهاب مع الأمل بعودة قريبة للعلاقات السورية الفرنسية. وأوضح البرازي أن مسيرة الأمان والاستقرار التي تحققت بمعظم مناطق حمص تمت بفضل تضحيات الجيش العربي السوري إضافة لمسيرة المصالحات والتسويات التي حققت نجاحات عديدة مع السوريين ممن عادوا لحضن الأم سوريا, مؤكداً استمرار عمليات ضرب الإرهاب ببقية المناطق التي تتواجد فيها داعش والنصرة وكل من يقاتل ضد أمان واستقرار الوطن. وتطرق المحافظ خلال اللقاء لخطط الحكومة المتعلقة بمشاريع إعادة الإعمار بعد إنجاز الكثير من الدراسات الخاصة بها, إضافة لاستمرار خطط عودة المهجرين لبقية أحيائهم التي عادت لحالة الأمان والاستقرار. مؤكداً أن الحكومة السورية تؤمن كل الخدمات الرئيسية لكافة السوريين بمافيهم المتواجدين بمناطق ساخنة. وأشار عدد من أعضاء مجلس النواب الفرنسي والوفد المرافق أن الهدف من الزيارة لسوريا التضامن مع الشعب السوري لتشكيل صورة حقيقة وموضوعية عن الأوضاع بسوريا ومعاناة الشعب السوري بعيدا عن تأثيرات وسائل الإعلام العربية والغربية., مؤكدين أنهم سينقلون ما شاهدوه بكل موضوعية لأن الحقيقة هي من داخل سوريا وسيتم تقديم تقرير للحكومة الفرنسية يوضح صمود السوريين والنظرة الحقيقة لمعاناة السوريين مع الإرهاب, موضحين أن العمل مستمر لعودة العلاقات الفرنسية السورية إلى ما كانت عليه قبل سنوات الأزمة لأنها كانت علاقات متميزة وهامة بين دولتين لهما موقعهم السياسي الهام على مستوى العالم. يذكر أن الوفد البرلماني الفرنسي زار جامع خالد بن الوليد والجامع الكبير والأسواق التجارية التي تستمر فيهم عمليات التأهيل والترميم، كما أضاؤوا شمعة لأجل سلام سوريا وانتهاء معاناة الشعب السوري في كنيسة أم الزنار، وانتهت الجولة بزيارة الوفد لمدرسة الغسانية التي بدأت تحضيراتها لاستقبال الطلبة بعامها الأول بعد توقف لأكثر من ثلاث سنوات.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات