حظيت أزمة المهاجرين الراغبين في الهروب من مناطق النزاع والحروب في الشرق الأوسط إلى دول أوروبية باهتمام لافت في الصحف البريطانية، التي تناولت مناحي عدة من معاناة اللاجئين، الذين تصدّرهم اللاجئون السوريون.

وتصدرت صورة صادمة لطفل سوري طريح على شاطئ تركي بعدما غرق قارب كان يحمله مع آخرين تجاه الشواطئ الأوروبية الصفحة الأولى لصحيفة "الاندبندنت"، بينما آثرت عدة صحف أخرى نشر صورة لنفس الطفل محمولا، دون أن يظهر وجهه.

وأبرزت صحيفة "الصن" مأساة الطفل السوري الغارق بنشر صورة له وبجانبها صورة للطفلة "شمس" التي ولدت لأرملة سورية داخل محطة قطارات في المجر، ونقلت الصحيفة عن متطوعة بمؤسسة "Migration Aid" ساعدت المرأة السورية على وضع مولودها قولها إن "الطفلة ولدت هنا لأن الإسعاف رفضت نقل الأم إلى المستشفى".

وحثت "الاندبندنت" - في أحد مقاليها الافتتاحيين - دول الاتحاد الأوروبي على الاتفاق على نظام حصص لتقسيم اللاجئين بينها، واصفة السياسات الحالية المعمول بها في أوروبا بأنها "غير مناسبة"، ورأت الصحيفة أن القادة الأوروبيين فشلوا بشكل واضح في التعامل مع الأزمة المتنامية.

وانتقدت صحف رئيسية رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استقبال بلاده المزيد من الفارين من الحروب، وحذرت "فاينانشال تايمز" - في مقال افتتاحي - من أن بريطانيا تخسر أصدقاءها بسبب السياسة التي تعتمدها تجاه طالبي اللجوء.

ورأت أن موقف كاميرون ينم عن سوء تقدير سياسي، داعية إياه إلى إعادة النظر فيه، وقالت إن "سجل بريطانيا الكئيب بشأن اللاجئين يصعب تجاهله"، وصدرت "التايمز" صفحتها الأولى بعنوان "أوروبا منقسمة"، وقالت الصحيفة إن القادة السياسيين الأوروبيين في "حالة شلل تجاه حصص المهاجرين".

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات