التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي اليوم كوادر الأسرة الإعلامية الوطنية على مدرج دار البعث بدمشق والتي تضم عددا من الإعلاميين والصحفيين في وسائل الاعلام الوطنية المرئية والمسموعة والمكتوبة.بحضور وزير الاعلام السيدعمران الزعبي ورئيس اتحاد الصحفيين ورئيس المجلس الوطني للاعلام
ونقل الدكتور الحلقي تحية ومحبة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد لهم ، وتناول اللقاء شرح تفصيلي اتسم بالشفافية والمصداقية للوضع الاقتصادي الحالي والتحديات التي تواجه الحكومة في عملها وتقاسم الهواجس الوطنية والإجابة على استفسارات وتساؤلات الإعلاميين الذين ينقلون هموم المواطنين ومعاناتهم حول عدد من القضايا ومنها ارتفاع الأسعار والرقابة على الأسواق والتأمين الصحي والهجرة والمدن الصناعية وخطة الاستجابة الإنسانية وعدالة التقنين الكهربائي والطاقة البديلة وتحقيق العدالة الضريبية في بيع العقارات وتفعيل الاعلام الاستقصائي ليصل إلى هدفه في كشف الخلل والفساد ضمن ضوابط وآليات معالجة جرحى الجيش والمصابين وقضايا تثبيت العاملين المؤقتين والمشاريع المتوسطة والصغيرة وسياسة سعر الصرف والبنك المركزي والسياسة النقدية.
ونوه الدكتور الحلقي بدور الإعلام الوطني في حمل مشروع تعبئة اجتماعية واقتصادية وتوجيه المجتمع نحو نمط استهلاكي جديد يتواءم مع ظروف الحرب ( لنأكل ونلبس مما ننتج) وإلى دوره في التصدي منذ اليوم الأول للحرب الإرهابية الكونية على سورية بإمكانياته الفنية والتقنية والمادية المتواضعة وتصدى لأعتى حرب إعلامية ، شاركت فيها قنوات إعلامية عالمية وعربية يتوفر لديها أحدث التقنيات والإمكانيات مقارنة بإمكانياته ووضع تحت تصرفها مليارات الدولارات لتزوير الحقائق ونقل الصور والأخبار الكاذبة والمضللة عن الوضع في سورية.
وأكد الدكتور وائل الحلقي أن الإعلاميين السوريين يمثلون الإعلام الوطني الذي أثبت جدارته ومقدرته على التصدي لهذه الحرب الإعلامية المضللة حيث وقفوا إلى جانب قواتنا الباسلة في تغطية الأحداث ونقل حقيقية مايجري بكل مصداقية من خلال عدة عوامل تمثلت بحبهم للوطن والتضحية من أجله ومعرفتهم بطبيعة الحرب التي تواجهها بلادهم حيث قدم الإعلام السوري الشهداء والجرحى من أجل أن تبقى سورية قوية وصامدة.
ولفت الدكتور الحلقي إلى أن الاعلام السوري على الرغم من إمكانياته التقنية والفنية المتواضعة إلا أنه كان يمتلك وما يزال أقوى سلاح هو حب الوطن وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي يعد الضمانة الحقيقية لوحدة الشعب والدولة السورية وامتلاكه أيضاً الفكر القومي العروبي وإيمانه بالثوابت الوطنية للدولة السورية والفكر النير والمصداقية والشفافية واستطاع بهذه الأسلحة أن يهزم الإعلام المضلل واستطاع الوصول لكل الدول وإلى العالمية بأخباره.
و قدم الدكتور الحلقي عرضاً مفصلاً حول الوضع الاقتصادي في سورية مشيراً إلى التحديات اليومية التي تواجهها الحكومة لتأمين مستلزمات صمود الشعب السوري ( مواد غذائية – طبية – مشتقات نفطية ) في ظل الاستهداف اليومي للقطاعات كافة من قبل المجموعات الإرهابية لكي تظهر الحكومة السورية أمام شعبها بأنها عاجزة ومقصرة وإظهار العالم أن سورية دولة فاشلة تدب فيها الفوضى لاسيما في قطاعات الكهرباء والمياه والنفط.
وأشار الدكتور الحلقي إلى الحرب الاقتصادية التي تواجهها الحكومة السورية من خلال تدمير القطاعات الاقتصادية والصناعية والزراعية والطبية والتنموية والجهود الساعية التي تبذلها الحكومة للتصدي لهذه التحديات كافة من خلال خطط اسعافية ومستقبلية وبرامج لمرحلة إعادة البناء والاعمار مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز صمود الليرة السورية بالاضافة إلى توفير الخدمات الأساسية للمواطن كالمواد الغذائية والمشتقات النفطية والطاقة الكهربائية ومياه الشرب
وبالنسبة لقطاع النقل لفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن جزء كبير منه نتيجة الحصار الاقتصادي خرج من الخدمة أو تم تخريبه وتدميره من قبل المجموعات المسلحة وحالياً تعمل الحكومة على إبرام عقود لجلب باصات جديدة لرفد منظومة النقل لاسيما النقل الداخلي في المدن المزدحمة كدمشق واللاذقية نتيجة الانزياح السكاني اضافة إلى قطاع الخدمات الذي استهدف بشكل ممنهج.
وأشار الدكتور الحلقي إلى الجهود الحكومية للاهتمام بقطاع التربية والتعليم والقطاع الصحي وشرح سياسة عقلنة الدعم التي تنتهجها الحكومة بهدف إيصال الدعم لمستحقيه والحد من هدر الثروات الوطنية التي هي ملك للأجيال القادمة والحد من الفساد الإداري والمالي مشيراً إلى أن سياسة الدعم العقلاني مازالت مستمرة للعديد من المواد الغذائية والتموينية بما فيها التعليم والتربية والصحة وحوامل الطاقة مبيناً أن هذا لا يعني أبداً تخلي الحكومة عن الدعم وتقليص الكتلة المالية المخصصة قدر الإمكان لتخفيف الأعباء المالية على الحكومة وتوظيف مخرجات الدعم لدعم الجيش العربي السوري وتحسين المستوى المعاشي والخدماتي وتفعيل العملية الإنتاجية.
و بين الدكتور الحلقي سعي الحكومة الدائم بتقييم التعويض المعيشي والنظر به و الجهود الحكومية للاهتمام بأسر الشهداء (توظيف واعتماد 50% من مسابقات الدولة لذوي الشهداء) والاهتمام بجرحى الجيش العربي السوري وتقديم كامل الدعم لهم و تأمين مستلزمات صمود الجيش العربي السوري وتعزيز المستوى المعاشي للقوات المسلحة و إعادة تأهيل قطاع الصناعة بكافة مكوناته وكذلك القطاع الزراعي من خلال الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والمتوسطة وهذا ما وجه به السيد الرئيس بشار الأسد بالإضافة إلى الاهتمام بالمدن والمناطق الصناعية وتوفير مستلزمات دوران عجلة الإنتاج فيها.

وأوضح الدكتور الحلقي حول برامج وخطط الحكومة التي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تشمل الريف السوري وتحقق الاستقرار الاجتماعي والتنموي في كل المناطق والقرة والمحافظات السورية وآليات السعي لتحقيق الأمن الطاقوي والغذائي والدوائي وطرق تعديل التشريعات والقوانين لكافة الجهات العامة لتتواءم مع طبيعة ظروف الحرب وآليات محاربة الفساد واجتثاثه من كل مفاصل الدولة ومنع الترهل الإداري بهدف تقديم أفضل الخدمات المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية بالإضافة إلى تحقيق تنمية إدارية شاملة و التعامل بإيجابية مع وسائل الإعلام والتحقيق بكل ما ينشر فيها واهمية دور المكاتب الصحفية في متابعة كل ماينشر في وسائل الاعلام وحتى مواقع التواصل الاجتماعي والتثبت من كل ماينشر والتدقيق به بالاضافة الى التعاون مع وسائل الاعلام لتقل نشاطات الوزارة بشكل يتميز بالمصداقية .
وأكد الدكتور الحلقي أن الحكومة تعمل بروح الفريق الواحد واختيار القيادات الإدارية يتم وفق أسس ناظمة لهذا الاختيار وخاصة أن يتوفر فيهم الخبرة الإدارية والنزاهة والإخلاص للوطن وهي تتواصل مع كافة مكونات المجتمع من السلطة التشريعية و المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وتشاركهم الرؤى والأفكار ورسم السياسات الوطنية .
كما أكد الدكتور الحلقي أن الحكومة والإعلام فريق وطني واحد في التصدي للحرب الإرهابية الكونية من خلال قيام الإعلام الوطني بنقل الصورة الحقيقية للمواطن السوري ونشره للجهود الحكومية في التصدي لهذه الحرب وفضح أهداف الاعتداءات الإرهابية على مقدرات الشعب السوري.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات