اعتقلت الشرطة الاسبانية من يُشتبه بأنه منظّم عصابة تهريب مهاجرين من الصحراء الغربية إلى جزر الخالدات وقائد سفينة تهريب، من بين مجموعة من المهاجرين الذين وصلوا في الآونة الأخيرة إلى الجزر.

وقالت الشرطة إن الرجل السنغالي البالغ من العمر 40 عاما كان جزءا من عصابة تهريب مقرها مدينة العيون في إقليم الصحراء الغربية استأجرت القوارب لنقل المهاجرين الى الأراضي الإسبانية التي تقع قبالة الساحل.

وتراجع بدرجة كبيرة وصول المهاجرين الى جزر الخالدات، الذي كان بلغ ذروته حين وصل إلى 32 ألف شخص في عام 2006، بسبب تعزيز إجراءات الاعتراض واتفاقيات إعادة اللاجئين الاسبانية مع موريتانيا والسنغال. لكن بعض المهاجرين ما زالوا يحاولون القيام بهذه الرحلة.

ووصل قارب يقل نحو 40 مهاجرا أفريقيا، بينهم طفلة رضيعة، إلى ساحل جران كناريا في جزر الخالدات الثلاثاء الماضي.

واسبانيا وجهة لمئات الاف اللاجئين من حروب الشرق الأوسط، إضافةً إلى المهاجرين لأسباب اقتصادية الفارين من الفقر في أفريقيا وآسيا الذين واجهوا مخاطر البحر المتوسط والطرق البرية للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.

وقالت الشرطة إن المنظِّم المزعوم، الذي لم تذكر اسمه، أخفى المهاجرين في منازل آمنة بالصحراء الغربية، ثم تقاضى منهم بين 800 و1500 يورو (890 و1670 دولار) مقابل الرحلة الخطيرة إلى جزر الخالدات التي تستغرق ما يصل إلى 11 يوماً.

ووفقا لوكالة رويترز قالت الشرطة، في بيان، إنه في يوليو الماضي جمع الرجل 33 مهاجرا آخرين في أحد قوارب عصابته للرحلة الى جزر الخالدات.

وأضافت الشرطة أن بعض المسافرين في القارب كانوا نساء نيجيريات أُرسِلوا الى إسبانيا لاستغلالهم جنسيا.

وقالت الشرطة إنه عند الوصول الى جزر الخالدات، اختلط المنظم وقائد قارب (وهو سنغالي عمره 24 عاماً) مع المهاجرين في معسكر احتجاز وتظاهرا بأنهما مهاجران عاديان.

وكشفت تحقيقات الشرطة هوية المنظّم بعد أن أعطى اسما مزيفا. ثم أشار مهاجرون آخرون، كان يجري ترهيبهم ليلزموا الصمت، إلى قائد القارب الذي جرى اعتقاله أيضاً.

وأضافت الشرطة أن المهربين في بعض الأحيان يضربون المهاجرين لكي يصعدوا الى قوارب متداعية، وأن ثمانية أشخاص لاقوا حتفهم في قارب آخر من قوارب العصابة قبل أن تنقذ فرق الإنقاذ البحري الإسبانية 13 ناجيا منهم.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات