أعلن محققون إيطاليون أن سورياً يشتبه في أنه كان من أفراد طاقم زورق “بلو سكاي إم” القديم المحمل بالمهاجرين، والذي وصل في نهاية كانون الأول/ ديسمبر إلى إيطاليا، قد اعتقل الأربعاء (12 آب/ أغسطس 2015) في ألمانيا.
وقال المحققون في بيان إن عملهم سمح بكشف “شبكة إجرامية منظمة” تنشط في تركيا ورومانيا وسوريا ولبنان بدون أن يكترث أفرادها لسلامة المهاجرين. والدليل هو الرسائل التي عثر عليها في هاتف راني سركس، الذي اعتقل فور وصول الزورق الذي يشتبه بأنه كان قائده، والتي يقول فيها: “نحن في طريقنا إلى مرسين (تركيا) لنحمل الأغنام”، “أنظم عملية نقل 30 رأس غنم” و”قل لهؤلاء الكلاب (اللاجئين) بألا يشتكوا”.
وتم توجيه سفينة “بلو سكاي إم”، التي انطلقت من تركيا وعلى متنها 800 شخص، إلى السواحل الإيطالية بعد تشغيل نظام القيادة الآلي.
ونجح عناصر من خفر السواحل الإيطالي الذين أنزلوا بالمروحية رغم الطقس الرديء في توجيهها إلى ميناء غاليبولي فجر الحادي والثلاثين من كانون الأول/ ديسمبر. وأشار ركاب السفينة وقتها لوكالة فرانس برس إلى أنهم شعروا بالبرد والدوار والقلق خلال “رحلة الموت” وسط العواصف.
وحاول أفراد الطاقم الاختباء بين الركاب، الذين دفع كل منهم 4500 إلى 6000 يورو. لكن التحقيق سمح بكشف وتوقيف سركيس وثلاثة أشخاص آخرين. وقال المحققون إن دراسة معمقة للأجهزة الالكترونية في السفينة قبل وصولها إلى إيطاليا وتسجيلات اتصالات سمحت بكشف ثلاثة سوريين آخرين.
وتبين أن من بين المهربين شقيقان في السادسة والعشرين والثانية والعشرين من العمر، تم اعتقال الأكبر بينهما صباح الأربعاء في ألمانيا.
سيريا ديلي نيوز
2015-08-13 02:45:41