شدد وزير الإعلام عمران الزعبي على أن انعقاد المؤتمر الإعلامي الدولي في دمشق يومي الجمعة والسبت المقبلين يؤكد أن “نخبة المثقفين العرب وغير العرب باتت تدرك اليوم أن ما حدث في سورية أفضى إلى هذه الأجواء والمناخات من الإرهاب العنيف والمتوحش وأنه لا بد من تشخيص الحالة ووضع الحلول والمعالجات الضرورية إعلاميا وثقافيا وسياسيا ومن بذل الجهود لحشد القوى خلف سورية ومعها لمواجهة هذا الإرهاب التكفيري”.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء "سانا " بين الزعبي في حوار مع قناة الإخبارية السورية الليلة أن المشاركين في المؤتمر وهم شخصيات محلية وعربية وأجنبية سيناقشون مسألة الإرهاب التكفيري عموما والإعلام التكفيري خصوصا مشيرا إلى أن “الإعلام كان من أدوات هذا الإرهاب التكفيري كبعض القنوات في دول الخليج وفي دول أخرى التي تروج سياسيا أو مذهبيا أو طائفيا أو تحرض على الإرهاب أو تسعى عبر هذه السلوكيات إلى تجنيد الأطفال وتقديم الدعم المالي والتسليحي وتسهيل مرور المسلحين إلى سورية وتغطية أخبارهم وإظهارهم تحت مسميات مختلفة على أنهم “إسلاميون حقيقيون” أو “ثورة” أو غير ذلك من المسميات الأخرى”.
ورأى الزعبي أن الشارع الإسلامي كان مضللا حول ما يحدث في سورية بسبب نفوذ خطباء وأئمة مساجد من أصحاب الفكر الوهابي والمضلل والذين يؤيدون أو يفسرون أو يفتون لهؤلاء الإرهابيين وأن الإسلام لم يكن يوما كذلك.
وأكد وزير الإعلام “من حقنا كسوريين أن نجد وسائل جديدة للتواصل مع العالم وأن نشرح حقائق ما حدث وما يحدث في سورية لأننا تعرضنا إلى مظلمة كبيرة بالتضليل الإعلامي والحرب الإعلامية وفي مقدمتها موضوع الأقمار الصناعية وعدم وصول صوتنا إلى كل المناطق التي كان يصل إليها ما قبل الحرب على سورية”.
ولفت وزير الإعلام إلى أن سورية منذ بداية العدوان عليها لم تغلق باب الدخول إليها أمام أي من وسائل الإعلام باستثناء وسائل إعلامية انخرطت بشكل مباشر في الحرب على سورية.
إلى ذلك أكد الزعبي أن كل من حمل السلاح ضد الدولة ومازال يحمله ويستخدمه يجب عليه أن يلقي هذا السلاح مشددا على أن محاربة الإرهاب هي أولوية للجميع بكل فئاتهم وأطيافهم وألوانهم لأن “هذا الإرهاب يستهدف الجميع وهو ضد بنية وهيكلية النظام السياسي في سورية”.
وأضاف الزعبي “إنه إذا افترض أي أحد من أي فئة أو مكون أنه بمعزل عن الإرهاب أو أن الإرهاب لن يناله أو يتعرض له بناء على قاعدة مذهبية ما أو دينية أو سياسية أو طائفية أو معارضة أو موالاة فهو واهم”.
وحول مهمة المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا أشار الزعبي إلى أنه “حتى هذه اللحظة لم تبلغ القيادة السورية بخطة تحرك جديدة لدي ميستورا بعد تلك الخطة المتعلقة بتجميد القتال في حلب” مضيفا “إنه عندما يقدم دي ميستورا أي تصور فإن القيادة السورية ستدرسه وعليه لا يمكننا أن نتحدث حاليا عن شيء غير موجود”.
وقال الزعبي إنه “إذا جاء دي ميستورا إلى دمشق وقدم شيئا إيجابيا فانه سيلقى دعما ومساندة من القيادة السورية التي أثبتت خلال ما يقارب خمس سنوات مضت أنها مع كل جهد يفضي إلى الحل منذ جاء كوفي أنان مرورا بالفريق الدابي والإبراهيمي وصولا إلى دي ميستورا لكن المشكلة كانت في الطرف الآخر” مشيرا إلى الدعم الذي تقدمه بعض الدول للتنظيمات الإرهابية المسلحة.
سيريا ديلي نيوز
2015-07-22 01:42:52