طالب عدد من طلاب الجامعات السورية في معرض شكواهم المقدمة للمعنيين في وزارة التعليم العالي أن يتم التفكير الجدي بهم وبوضعهم مطالبين بضرورة إنصافهم وإيجاد حل لوضعهم، متأملين أن تلاقي شكواهم صدىً لدى أصحاب الشأن باتخاذ إجراءات ايجابية بحقهم كما باقي الطلاب نظرا لظروف الأزمة الراهنةـ على أن يتم مساواتهم بزملائهم الطلاب وأن تقدم لهم التسهيلات للعودة لحضن الجامعة.

ويقول صبحي- طالب حقوق لصحيفة الوطن : لا يخفى على حضراتكم الوضع الذي تمر به بلادنا العزيزة وانعكاس ذلك على مختلف قطاعات الحياة، ومن هذه القطاعات قطاع التعليم العالي والذي يضم شريحة واسعة من المجتمع السوري. شريحة الشباب الذي يساهم كثير منه بالذود عن بلادنا الحبيبة.

ويضيف: نحن فئة من طلاب الجامعات الحكومية ندعى بالمستنفدين، ولكل منا سبب أجبره على الاستنفاد، ونأمل من حضرتكم أن تتم مساواتنا بزملائنا الطلاب النظاميين بأن يتمكن الطلاب المستنفدين من داخل الجامعة أو خارجها منذ العام 2011 إلى العام 2015 والذين لم يتبدل وضعهم بنهاية دورة الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي وسواء شملهم مرسوم رئاسي سابق أم لم يشملهم، أن يسمح لهم بالتقدم إلى الدورة الإضافية هذا العام في حال صدور مرسوم بهذا الخصوص، وأن يتمكن الطالب المستنفد من الاستفادة من الترفع الإداري.

ويقول محمد- طالب هندسة: نحن الطلاب المستنفدين نأمل أن تعطونا هذا الحق لكي نعود إلى حضن الجامعة التي نطمح أن نتخرج فيها ونساهم في بناء بلدنا، لأن الغرض من أي مرسوم هو مساعدة الطالب ونحن بالنهاية طلاب ويحق لنا المساواة مع زملائنا.

وتضيف فرح – اقتصاد: من الظلم بمكان أن ننتظر إلى العام القادم لكي يسمح لنا بالتقدم للامتحان خاصة ممن يتوقف ترفعه على مقرر أو مقررين، ونحن على ثقة بوزارة التعليم العالي واتحاد الطلبة الذين لن يخذلونا في مطلبنا المحق.

وحول هذا الموضوع أكدت وزارة التعليم العالي لـ«الوطن» أنه يمكن دراسة أية من المطالب الطلابية وبحثها بعد انتهاء امتحانات الفصل الثاني، مشيرة إلى أنه يمكن بحث هذا الموضوع إذا تقدم اتحاد طلبة سورية بدراسة شاملة عن وضع المستنفدين (القدامى) ليصار إلى دراسة الأمر من مختلف الجوانب