أنجزت كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق دراسة متميزة عن مدينة دمشق تضمنت الرؤى الأولية والأفكار المستقبلية لمدينة دمشق الخضراء بما يسهم في تعزيز التراث الطبيعي للمدينة (نهر بردى وفروعه كممرات بيئية في محاور المشاة والدراجات) وخلق فراغات عامة جذابة ومعالجات بيئية مستدامة.

وقد تمخضت هذه الدراسة وفقا لصحيفة الوطن عن أعمال ورشة عمل شارك بها 21 طالباً وطالبة من ماجستير التأهيل والتخصص في تصميم وتنسيق وتخطيط الحدائق والمحيط الطبيعي في الكلية بعنوان «الممرات اللازوردية».

وبيّن عميد الكلية الدكتور يسار عابدين أن الورشة طرحت مجموعة من الأفكار والمقترحات حيث جرى جمع المعلومات المطلوبة المساعدة في العمل مثل المخططات التنظيمية ونهر بردى وشبكة المياه والمساحات الخضراء في المدينة حيث تم الاطلاع على تجارب مماثلة لإعادة إحياء مجاري الأنهار والاطلاع على تجارب سابقة حول التنمية المستدامة في مدينة دمشق.

وأشار عابدين إلى أن الهدف من الورشة إنتاج تقرير يلخص طروحات الباحثين لتصبح متاحة للطلاب والمخططين والمهتمين بهذا المجال لافتاً إلى أن المشاركين في الورشة طرحوا أفكاراً متميزة وجريئة جرى مناقشتها وتطوير مضمونها مع الأساتذة ليصار الى عرضها على الهيئات والمؤسسات المعنية وأصحاب القرار.

كما لفت عابدين إلى أن الأفكار المطروحة من خلال ورشة العمل ركزت على ضرورة الالتزام بالعمل وفق خريطة الطريق لتحويل دمشق إلى مدينة خضراء وتحويل فروع نهر بردى ضمن النسيج المديني لدمشق إلى ممرات بيئية متفاعلة مع المدينة بشكل فعال وذلك عن طريق ضمان الاستمرارية والوصل ما بين المناطق على جوانب الأنهار والوصل ما بين ساحات وعقد ونقاط العلام المهمة في المدينة.

وخلصت الدراسة إلى امتلاك مدينة دمشق لبنية خضراء غنية ومتميزة بتنوعها الحيوي وتراثها الطبيعي ما يحتم العمل على المحافظة على البنية الخضراء للمدينة وتعزيزها كدعامة أساسية لاستدامتها كما أكدت ضرورة إعطاء الأولوية لدراسة شبكة النقل والمرور وتنظيمها وضرورة تفعيل وسائط نقل صديقة للبيئة بما يحقق الدمج والانسجام مع الشبكة الخضراء والزرقاء.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات