كرّم  الاتحاد العام لنقابات العمال نحو 500 من أسر شهداء الطبقة   العاملة، وذلك  خلال مأدبة إفطار أقامها الاتحاد في فندق صحارى بدمشق مساء أمس.
وأكد الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق المهندس هلال الهلال أن قيادة الحزب وكل مكونات الشعب العربي السوري يقدرون عالياً الدور البطولي والتضحيات الكبيرة التي قدمتها الطبقة العاملة في سورية خلال الأعوام الخمسة من الحرب عليها والتي كان لها  دوركبير في تعزيز صمودنا السياسي ومنحنا المزيد من  الحرية والاستقلال في قرارنا وهذه التضحيات تضاف إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش العربي السوري وفئات الشعب.
وأضاف: إنه لمن دواعي السرور والفخر والعزة أن نكون اليوم مع أسر شهداء الطبقة العاملة التي بذلت العرق والجهد في معاملها وشركاتها، وقدمت روحها ودمها وهي تقاوم عصابات الغدر والإجرام، وبالتالي كان كرم هذه الطبقة مزدوجاً ونحن نقدر هذا الكرم في حالتيه.
ونقل الرفيق الهلال الى أسر الشهداء ومن خلالها الى أسر الطبقة العاملة السورية تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم بالخير والسعادة، لافتاً الى أن السيد الرئيس هو القائد الكبير الذي عرف بمحبته لشعبه وهو الذي قدر قيمة الشهادة ورعى الشهداء وقدم لهم  الرعاية والاهتمام .
وأشار الرفيق الأمين القطري المساعد الى أنه منذ الأيام الأولى للحرب على سورية قامت المجموعات الإرهابية بتدمير وتخريب المعامل والمصانع والمؤسسات وسرقتها والاعتداء على عمالها بهدف ضرب مقومات صمودنا الاقتصادية وإفقارنا وجعلنا دولة منهكة اقتصادياً إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل أمام إصرار عمالنا على فتح أبواب معاملهم ومنشآتهم ومؤسساتهم وتشغيل آلاتها وتأمين مقومات صمودنا وقد نجحوا في ذلك غير آبهين بكل التهديدات والضغوط التي مورست عليهم، فقدموا دماءهم فداء لوطنهم وشعبهم ومعاملهم، فاستحقوا التخليد والتكريم ولهم منّا كل المحبة ولأسرهم المواساة الصادقة والصبر لافتاً إلى أن دمهم ودم كل الشهداء لن يذهب سدى طالما أن هنالك شعباً عظيماً كالشعب العربي السوري وجيشاً عقائدياً كالجيش السوري وقائداً حكيماً كالسيد الرئيس بشار الأسد الذي قاد البلاد بكل حكمة واقتدار.
وشدد الرفيق الهلال على أن سورية لن تفرط بسيادتها وحرية قرارها وكرامتها وأنها ستبقى رمزاً للحرية والتضحية وكما أسقطت في الماضي كل المؤامرات التي حيكت ضدها استطاعت اليوم إسقاط المؤامرة عليها والتي تعجز أعظم الدول عن التصدي لها، لافتاً الى أن كل شبر سيحرر من دنس الإرهاب وكل معمل وشركة ومنشأة وبيت سيعاد بناؤه أفضل من السابق، لافتاً الى أن الطبقة العاملة كانت ومازالت الرديف الحقيقي للحزب وإحدى أهم مكوناته ونالت خلال العقود الماضية كل الدعم والرعاية من قيادة الحزب التي ستظل ترعاها وتدعمها.
بدوره قال جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال: إن التكريم اليوم هو تقدير من قيادة النقابة لشهدائها العمال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل وطنهم لتبقى رايته خفاقة عالية ولتبقى معاملهم وشركاتهم تعمل على تأمين حاجاتنا مشيراً الى أن العمال الشهداء ارتقوا خلف آلاتهم وهم ينتجون وفي مواقع عملهم وأثناء الذهاب للقيام بواجبهم الوطني في الوقت الذي أراد فيه المتآمرون علينا تجويعنا وإركاعنا إلا أنهم فشلوا في ذلك أمام تضحيات عمالنا وباقي أفراد الشعب.
وأكد القادري أن عمال سورية سيظلون متجذرين في وطنهم يدافعون عنه بكل قوة واقتدار، وسيعيدون بناء ما تم تخريبه معاهدين قائد الوطن أن يبقوا أوفياء لمسيرته المظفرة وأن يبقوا أوفياء لحزبهم، حزب البعث العربي الاشتراكي .
وألقت الشابة تيماء حمادة كلمة أسر الشهداء شكرت فيها الاتحاد على  التكريم وعلى رعايته الطبقة العاملة مشيرة إلى أن أبناء الشهداء العمال سيتابعون مسيرة آبائهم النضالية وسيقدمون الغالي والثمين في سبيل عزة الوطن .
وفي نهاية الاحتفال قام الرفيق الهلال ورئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ورئيس مجلس الوزراء  الدكتور وائل الحلقي ورئيس مكتب العمال القطري محمد شعبان عزوز ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري بتكريم أسر الشهداء .
حضر الحفل عدد من أعضاء القيادة القطرية وعدد من الوزراء ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وأمناء فروع الحزب في دمشق وريفها والقنيطرة والأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال رجب معتوق وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد العمال ورئيس اتحاد عمال دمشق وأعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء النقابات في الاتحاد وحشد كبير من أسر الشهداء.