في شهر الخير رغبت بالمشاركة بالأعمال التطوعية، لي صديقٌ بسيريتل كان يخبرني في كلّ عام عن الزيارات التي تقوم بها الشركة للجمعيات الخيرية ودور المسنين، تواصلت معه وأخبرته عن رغبتي بالحضور،
وصدق من قال، أنّ التجربة تقدم الكثير، فحتى لحظة كتابة هذه السطور ما زلت أذكر ابتسامة إحدى القاطنات في دار السعادة للمسنين وهي تقول:"شكراً إنكم فكرتو فينا..الكلمة الطيبة أحلى من الأكلة الطيبة".
كل ما جال بفكري عند سماع كلماتها ورؤية ابتسامتها هو مدى سعادة هذه السيدة بوجود من يفكر بها.. من يهتم بها.. وبهذا النشاط التطوعي الذي قامت به سيريتل.
كنت أظن أن سيريتل ستكتفي بفطور جماعي يتشاركونه مع المسنين وآخر للأطفال أو اثنين، لكنهم استمروا على مدار الشهر، حيث تشارك موظفوها الفطور مع أطفال جمعية المبرة النسائية وجمعية كفالة الأيتام ودار الرحمة ودار الأنصار وقرى الأطفال SOS.
كنت قد رافقتهم بجميع زياراتهم هذه، وفي كلّ مرّة كنت ألمس أجمل معاني الحب والعطاء، وأدرك مدى حاجة المجتمع لمثل هذه النشاطات، والواقع أنّ المواقف التي مررت بها معهم هي من تكلمت، إحداها كان أثناء زيارة جمعية قرى الأطفال SOS، لدى تعبير أحد الأطفال عن مدى سروره وبهجته، حيث أخبر موظفي الشركة "كتير فرحت اليوم.. تعوا لعنا عطول" فما الذي يمكن قوله أو تفسيره أمام قول هذا الطفلٍ.. فإن عبّر هذا الطفل بشيءٍ.. فقد عبر عن مدى احتياجه للمشاركة والفرح مع الآخر.. وهو ما قدمته له مبادرة سيريتل.
وأهم ما في الأمر أن من يقوم بهذه الزيارات هم موظفوها، وكأن سيريتل إضافة إلى نشرها المحبة والخير بين أشد من هم أحوج إليه وهم المسنون والأطفال أخذت على عاتقها نشر ثقافة التطوع بين موظفيها، وإن دلّ ذلك على شيء فإنه يدل على المسؤولية الاجتماعية لسيريتل التي تؤكد فاعليتها على الدوام.
إن من واجبي كصحفي الإشارة إلى الأمور السيئة والأمور الحسنة.. والواقع أنني لم أستطع مقاومة قلمي بعدم الكتابة عن هذا الموضوع الذي يشيّد بأهمية مساهمة الشركات بالأعمال التطوعية والمبادرات.
سيريا ديلي نيوز
2015-07-10 00:00:45