في ظلّ الظروف الاقتصادية الراهنة الناجمة عن الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري قامت غرفة الملاحة البحرية السورية بعدد من النشاطات لمواجهة هذه الظروف والحدّ من آثار العقوبات.

وضمن هذا الإطار وبحسب صحيفة "الوحدة"  أكد رئيس الغرفة عبد القادر صبرا أن الغرفة استثمرت العلاقات القوية القائمة بينها وبين المنظمات والجمعيات والنقابات البحرية الدولية ولا سيما الـ BIMCO والـ FONASBA والـ ASCAME ما أدّى لعدم قيام منظمة البحار الدولية وشركات التأمين البحرية الدولية بفرض العقوبات والحظر على المرافئ السورية وحال دون إضافة رسوم (مناطق حربية) على مبلغ التأمين حتى تاريخه،‏‏

مضيفا ًإن الغرفة قامت بالمساعدة على استكمال إجراءات دخول سورية إلى اللائحة البيضاء للدول المانحة للشهادات وفق الاتفاقية الدولية لمستويات التدريب ومنح الشهادات والخفارة، وذلك بتسديد قيمة أجور هيئة التسجيل البولونية بعد زيارة ميدانية لكل من المديرية العامة للموانئ والمؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري وتقييم الملف المعد لدخول سورية إلى اللائحة البيضاء للدول المانحة للشهادات.‏‏

وبحسب صبرا فقد تمّ تقديم الملف إلى المنظمة البحرية الدولية وهو قيد الدراسة حالياً، الأمر الذي سيؤدي حال إتمامه إلى الكثير من النتائج الإيجابية لقطاع النقل البحري السوري والعاملين فيه خاصة الضباط البحريين والبحارة، إضافة إلى إمكانية إحداث أكاديمية بحرية وطنية سورية يكون هدفها تأهيل كوادر بحرية جديدة ترفد السوق المحلية والخارجية بضباط ملاحة ومهندسين بحريين مؤهلين، وتسعى لرفع كفاءة العمل البحري واستيعاب خريجي الثانويات والمعاهد الراغبين في إكمال الدراسات البحرية، إضافة إلى المساهمة في زيادة الإنتاج المحلي وتحسين الاقتصاد من خلال توفير القطع الأجنبي الذي يدفعه الطلبة السوريين في الأكاديميات الأجنبية واستقطاب الطلاب العرب والأجانب الراغبين بهذه الدراسات.‏ كما أكد صبرا أن غرفة الملاحة البحرية السورية قامت بتسديد مبالغ الاشتراكات السنوية في عضوية منظمة الهيدروغرافيا الدولية (IHO) عن الأعوام 2012 حتى 2015 خاصة وأن عضوية سورية في هذه المنظمة المهمة هي عضوية كاملة ومنذ زمن طويل حيث تعنى هذه المنظمة بتحديث الخرائط البحرية والساحلية للدول الأعضاء وتأتي الأهمية في ظل السعي بالمستقبل القريب لتحديث الخرائط البحرية السورية.‏‏