قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، يوم الخميس، إن سوريا أضحت أكبر منتج للنازحين بشكل “قسري” داخليا، وكذلك للاجئين خارج البلاد، لافتة إلى وجود “عجز ضخم” في تأمين احتياجات أولئك النازحين واللاجئين.

وأشار، تقرير صادر عن المنظمة، إلى أن “سوريا تجاوزت كلا من أفغانستان والصومال، حيث باتت أكبر منتج في العالم للنازحين داخليا مسجلين 7،6 ملون شخص، وكذلك باتت أكبر مصدر للاجئين الذين بلغوا حتى نهاية العام الماضي 3.88 مليونا”.

بدوره، قال مدير المنظمة، أنطونيو غوتيرس، إن “وتيرة النزوح في العالم تصاعدت بشكل أساسي بعد اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011، كما تضاعف عدد طالبي اللجوء منذ ذلك الوقع بنحو 4 أضعاف”.

ولفت، غوتيريس، إلى أنه “في ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة واللجوء”، مضيفا أنه “في عصر يشهد نزوحاً جماعياً غير مسبوق، نحتاج إلى استجابة إنسانية غير مسبوقة وإلى توفير الحماية للأشخاص الذين يفرون من الصراع والاضطهاد”.

ودعت منظمة “العفو الدولية”، الثلاثاء، الدول المجاورة لسوريا إلى التخفيف من “قيود صارمة” فرضتها على دخول الفارين من النزاع إلى أراضيها، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي “أخفق” في توفير التمويل الكافي لاحتياجات اللاجئين السوريين.

وأشار غوتيريس في تقريره السنوي إلى تسجيل رقم قياسي آخر للاجئين بعد الحرب العالمية الثانية خلال العام الماضي حيث تم إحصاء 59,5 مليون لاجئ أو نازح في الداخل، ويشكل السوريون والأفغان والصوماليون أكبر الجماعات. ويعني ذلك أن واحدا من كل 122 شخصا قد فروا إلى الخارج أو سعوا إلى النزوح داخل بلادهم أو لطلب اللجوء.

وقال غوتيريس إن الأمر المزعج أنه “يبدو أن هناك عجزا تاما من قبل المجتمع الدولي للعمل بشكل جماعي على وقف الحروب وبناء السلام وحفظه”.

وهناك نحو 13,9 مليون شخص، أي ما يعادل عدد سكان لندن، قد نزحوا بسبب الحروب أو الاضطهاد أو القمع خلال 2014 . وقال غوتيريس للصحافيين “لم نعد قادرين على إعادة لم الشمل”،

مشيرا إلى عجز الوكالات الإنسانية. وأضاف “ليست لدينا الإمكانيات والموارد لمساعدة جميع ضحايا النزاعات” وأشار إلى “أننا نتوقع أن يبلغ عدد النازحين واللاجئين ذروته في نهاية السنة”.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هذا الرقم أكبر بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بعام 2010، مشيرة إلى أن 15 صراعا قد اندلع أو تجدد خلال الأعوام القلائل الماضية بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى والعراق وميانمار وجنوب السودان وسوريا وأوكرانيا واليمن. وهناك 38 مليون شخص قد نزحوا في الداخل ونحو 20 مليون لاجئ و1,8 مليون طالب للجوء السياسي خلال العام الماضي. ونصف هؤلاء اللاجئين من الأطفال.

أنجيلا ميركل تطالب ولايات بلادها بوضع معايير موحدة في التعامل مع اللاجئين

طالبت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ولايات بلادها بوضع معايير موحدة في التعامل مع اللاجئين.

ونقل مشاركون في جلسة للكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي عقدت البارحة الثلاثاء عن ميركل زعيمة الحزب انتقادها لاختلاف طريقة تعامل الولايات مع الأموال التي خصصتها الحكومة المركزية لرعاية اللاجئين إذ قامت بعض الحكومات المحلية بتوصيل هذه الأموال بصورة شاملة وعلى وجه السرعة إلى البلديات في حين أن ولايات أخرى لم تفعل ذلك.

وفي ذات السياق، انتقدت ميركل اختلاف رد فعل الولايات حيال طالبي اللجوء الذين قوبلت طلباتهم بالرفض حيث أسرعت بعض الولايات بإعادتهم إلى أوطانهم في حين تباطأت ولايات أخرى في هذا الأمر.

وانتقدت ميركل من طول إجراءات التظلم المقدمة من طالبي اللجوء مطالبة بتوفير المزيد من الوظائف في المحاكم الإدارية. ( DPA )

سيرياديلي نيوز


التعليقات