قال رئيس المكتب البريطاني لمؤسسة الإغاثة العالمية (أوكسفام) مارك جولدرنج, يوم الأربعاء, أنها ” تريد أن تضاعف عدد الأشخاص الذين تستطيع الوصول إليهم داخل سوريا بمشروعات المياه والصحة العامة إلى 3 ملايين شخص , من خلال توسيع برنامجها الذي تبلغ تكلفته 16 مليون دولار “.

وأضاف جولدرنج في مقابلة مع وكالة (رويترز) بعد اجتماعه مسؤولين في دمشق أن “ما شهدته في سوريا هو أنه يجب أن نوسع نطاق استجابة اوكسفام وكذلك استجابة المجتمع الدولي”, موضحا “نحن ملتزمون بعمل ذلك ونعتقد أننا سنحصل على إذن … ومن ثم نتوقع أن ينمو برنامجنا نموا كبيرا من خدمة 1.5 مليون إلى خدمة نحو ثلاثة ملايين في غضون عام”.

وتعمل أوكسفام مع وزارة الموارد المائية السورية منذ 18 شهرا في حفر الآبار وإصلاح شبكات المياه المتقادمة والتالفة ونقل المياه بالصهاريج.

وتابع جولدرنج أن “التقديرات تشير إلى أن النصف فحسب تقريبا من كل السوريين يتاح لهم الآن الحصول على ماء الصنبور مقارنة مع أكثر من 90 في المئة قبل الأزمة التي تفجرت في عام 2011″.

وأشار إلى أنه “كان هناك اهتمام بالعمل مع المنظمات المحلية غير الحكومية لمساعدة النازحين والعاطلين الذي يفتقرون إلى المعدات أو المهارات”, موضحا أن “هناك حاجة لاستجابة أوسع للأزمة التي لا تلوج في الأفق نهاية لها”, لافتاً إلى أن “لا أحد ممن تحدثنا معهم بعث فينا إحساسا قويا بالأمل سواء كان من المجتمع الدولي أو من الحكومة. ولذلك يجب أن نواصل الدعوة إلى هدنة وحل سياسي”.

ولأوكسفام مشروعات في دمشق والمناطق المحيطة بها حمص وحلب وإدلب, وهي تقول أن “أنشطتها تستطيع الوصول إلى السكان خارج مناطق تسيطر عليها الحكومة”.

وتريد اوكسفام توسيع برنامجها الذي تبلغ تكلفته 16 مليون دولار ليشمل تقديم تجهيزات المراحيض والاغتسال وكذلك النهوض بممارسات النظافة العامة بين النازحين من السكان.

وتأمل أوكسفام تركيب مولد كهرباء للمساعدة في توفير الطاقة اللازمة لإمدادات المياه لنحو مليون نسمة في حلب, وافتحت محطة تحلية في محافظة حماة الأسبوع الماضي ستوفر لما يصل إلى 35 ألف نسمة مياه الشرب من بئر كان قد تم الاستغناء عنها من قبل.

ويأتي ذلك في وقت ترتفع فيه وتيرة الصراع المسلح في عدة مدن ومناطق سورية, مما أدى لتدهور الحياة المعيشية والاقتصادية, ومقتل نحو 220 ألف شخص وجرح مليون ونصف, ونزوح الآلاف داخليا وخارجيا, وسط تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة حول مسؤولية العنف والدمار في البلاد وعرقلة الحلول السياسية للأزمة.

سيرياديلي نيوز


التعليقات