نفى رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين وعضو مجلس الشعب عمر أوسي قيام «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، بعمليات تطهير عرقي في مدينة تل أبيض ومحيطها بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي منها.

و قال أوسي: إن «هذا الكلام عار عن الصحة»، لافتاً إلى أنه «نشهد منذ أيام أو أسابيع حملة شوفينية ضد وحدات الحماية الشعبية وضد أكراد سورية من بعض الجهات ووسائل الإعلام وهذه الأنباء غير صحيحة وهي لتشويه ما قدمته وحدات الحماية وأكراد سورية أي أكثر من 1500 شهيد دفاعاً عن المنطقة بكل مكوناتها».

وأعرب أوسي عن اعتقاده، أن الهدف القادم لـ«وحدات الحماية» وحلفائها هي بلدة عين عيسى ثم مدينة الرقة، «فلينتظر أهلنا وشعبنا في الرقة هذه القوات لتخلصهم من داعش ومن ثم مدينة جرابلس وقد تتطور بصورة دراماتيكية إلى تخوم حلب أيضاً»، مؤكداً أن «وحدات الحماية ستفتح أبواب عودة الأهالي الفارين من المعارك».

ورفض أوسي تفسير البعض التمدد الكبير للمناطق التي تسيطر عليها وحدات الحماية بأنه مقدمة لتأسيس دولة كردية، وقال: «ليست هناك إمكانية لقيام دولة كردية في شمال سورية».

من جهة أخرى اعتبر أوسي أن نتائج الانتخابات التركية الأخيرة تمثل بداية انهيار مشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سيخرج خلال الأشهر القادمة من المسرح السياسي.

وإن كانت المواجهات العسكرية بين «العمال الكردستاني» والأتراك ستتراجع مع دخول الأكراد إلى البرلمان التركي، أعرب أوسي عن اعتقاده أنه «ستنهار ما يسمى بالعملية السلمية على خلفية هذه النتائج بين حكومة أردوغان وحزب العمال الكردستاني».

وبصفته رئيساً للجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب كشف أوسي عن احتمال الإفراج عن آلاف المعتقلين السوريين، ومنهم دفعة خلال الأيام القادمة.

وعن تقييمه لعمل المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، قال أوسي «لا أراهن على هؤلاء المبعوثين الدوليين وليس بجعبة دي ميستورا شيء جديد»، معتبراً التصعيد العسكري الذي يتم دوما مع زيارات دي ميستورا إلى دمشق سواء على الجبهات أو من خلال استهداف الأحياء المدنية مؤشراً على أن «القوى الإرهابية ومن يقف وراءها في الخليج وتركيا والغرب لا يريدون لهذه الجهود أن تنجح وإنما يراهنون على الحل الإرهابي والعسكري».

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات