يكشف معاون مدير عام شركة مصفاة حمص المهندس علي طراف أن كوادر المصفاة تمكنوا من ” انتاج مشتقات نفطية أساسية واستراتيجية من خلال تركيب مزيج من المشتقات المخالفة للمواصفة السورية و بعض المشتقات المدورة و المتكاثفات المرافقة في معامل الغاز” و التي كانت تشكل عبئا كبيرا في تصريفها و استطاعوا بعد عدة تجارب الوصول إلى مزيج بمواصفة تقارب ” مواصفة النفط الخام السوري وقاموا بتكريره”.

ويؤكد طراف لنشرة سانا الاقتصادية أن هذا العمل يأتي في إطار تصدي العمال البالغ عددهم 4200 عامل لمحاولات عدم ايقاف المصفاة عن العمل و افشال استهدافها ومواجهة الأزمة الراهنة التي أدت إلى ” انقطاع النفط الخام السوري بنوعيه الثقيل و الخفيف” و ذلك ضمن خطة وزارة النفط و الثروة المعدنية في معالجة الأزمة مبينا أن هذه المشتقات تسد جزءا من حاجة البلاد فيما بدأت وزارة النفط بتأمين بعض الخامات لزوم مصفاة بانياس و جزء بسيط منها الى مصفاة حمص لتحسين مواصفات هذا المزيج و استمرارية انتاج المشتقات الأساسية.

و يوضح معاون المدير العام في الشركة أن المصفاة التي أنشئت عام 1959 تتمتع بمرونة عالية حيث تمتلك وحدات تقطير تعمل كل واحدة منها على تكرير نوع معين من النفط الخام او خام مزيج وصولا إلى انتاج مختلف المشتقات النفطية الأساسية من المزيج الذي تم تحضيره بفضل كوادر الشركة من الفنيين في ظل صعوبة تأمين المادة الأولية بالظروف الراهنة و الوصول إلى مشتقات موافقة للمواصفة القياسية السورية و ذلك في اطار الاعتماد على الذات حيث استطاعت المصفاة ان تعمل بحمولات بدءا من 10 بالمئة و حتى 110 بالمئة.

و يلفت طراف إلى” تعرض المصفاة لعدد من الاعتداءات الإرهابية كان اخطرها الاعتداء على وحدة التقطير الأساسية إلا أنه تم إجراء الاصلاحات اللازمة بزمن قياسي و وضعت بالعمل اضافة إلى التعاون مع مؤسسة الاسكان العسكرية في بناء خزانات بديلة عن التي تم تدميرها ستوضع بالخدمة قريبا و ذلك ضمن خطة إعادة الاعمار”.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات