لا يتردد الصناعي السوري فارس الشهابي في إعلاء كلمة الصناعيين السوريين .. و لا يجد حرجا من البوح بكل ما من شأنه دفع الصناعة السورية قدما إلى الأمام

فرئيس اتحاد غرف الصناعة السورية يؤكد أنّه و كل من بقي في البلد و استملر بالعمل ليسوا مع من اخذ القروض ليهربها للخارج.. او مع من امتنع عن دفع مستحقاته و ضرائبه للدولة قبل الحرب... او مع من هرّب اعماله لدولة العدوان تركيا او عبرها.. و لكننا ايضاً يقول الشهابي : لسنا مع ارهاب و تطفيش من يقف معنا باحلك الظروف... و اتى لوطنه ليعيد التشغيل مؤمناً ان معمله او فندقه سلاحاً فعالاً بوجه العدو...و هو تضرر و تعثر نتيجة لقوة قاهرة بفعل حرب عدوانية شرسة.. و لا يجب ان نحمله وحده وزر و تبعات هذه الحرب و يجب ان يكون التحصيل معتمداً على التشغيل و لاحقاً له و ليس بديلاً عنه... و ان ندرك كفعاليات اقتصادية حقوق الدولة و ضرورة الحفاظ على مقدراتها...

من هنا يقدم الشهابي جملة مقترحات يرى أنّها تشكل في حال تنفيذها عبوراً للصناعة السورية نجو النجاة و امتلاك ناصية النجاح و التطور .. و من هذه المقترحات :

 الحفاظ على سرية اي لوائح اسمية لاجراءات الحجز و منع السفر لان تسريب هذه المعلومات يدمر الثقة الاستثمارية و يرهب من لا دخل له بها و هم الكم الاكبر من المستثمرين...

 معظم الذين غادروا من المتعثرين غادروا بسبب الظروف الصعبة و هم ان اقاموا مشاريع في الخارج فهي للحفاظ على اسواقهم التصديرية و ليست العبقرية في استهدافهم و ترهيبهم من العودة بل الشطارة باغرائهم للعودة و توفير مناطق آمنة بديلة لهم و اعطائهم مهل زمنية ليعيدوا انتاجهم ثم مطالبتهم لاحقاً بدفع مستحقاتهم فنحن يهمنا العنب و ليس الناطور و يهمنا انتاجنا و رؤوس اموالنا... مفهوم الشركات المساهمة كفيل بمساعدة العديد من الصناعات المتعثرة شريطة ان تمتلك محفزات ضريبية مغرية كي تتحول الشركات المتعثرة لمساهمة تدخل في سوق الاسهم المالية..

الاولوية في اي اجراء اقتصادي او مصرفي يجب ان تكون لاعادة الانتاج و التشغيل و ليس لتحصيل ما تبقى من اموال قليلة في جيوب المستثمرين ليفلسوا غداً... الشطارة تكون برعاية عودتهم للعمل و الانتاج و البيع و التصدير و تحصيل قروضهم و ضرائبهم و فواتيرهم لاحقاً و بشكل اكبر و باستمرارية مستقرة... و هنا لا بد من وضع سياسة تحصيل معتمدة على التشغيل و ليست بديلة عنه و تكون مرنة حسب القطاعات الانتاجية و الاولويات الاستراتيجية و هذه هي عقلنة التحصيل..

كل من نقل منشآته لتركيا بعد عدوانها يجب ان يلاحق بغض النظر عن وفائه لأي التزامات مالية او مصرفية...

اعتماد المنظور الكامل لمفهوم العقلنة... فعقلنة الاستهلاك و عقلنة الاستيراد و عقلنة الدعم يجب ان تكون منسجمة مع عقلنة الانتاج و عقلنة التحصيل في صورة تنموية تشغيلية واحدة واضحة المعالم... -

 يجب ان تكون لدينا الخيارات الانتاجية اكثر ربحاً و مرونةً من الخيارات الاستيرادية و هذا كفيل باقناع كل من يستورد بأن يتحول للانتاج.. و لا مفر من الاخذ بروح مرحلة الثمانينات في اجراءات القطع و الحفاظ عليه و في حماية الصناعة الوطنية المتعثرة و المتضررة وفق جداول زمنية حتى تقف على اقدامها مجدداً شريطة و اكرر.. شريطة ان تعطي انتاجاً يمكن تصديره منذ اليوم الاول.. يعني ببساطة العمل بمواصفات الاسواق العالمية و المنافسة الخارجية و لكن تأجيل هذه المنافسة في اسواقنا حتى ننهض و نتعافى.. و حسب اولوياتنا الاستهلاكية الاستراتيجية و ليس لانتاج كل شيء بل لانتاج ما يخفف من فواتيرنا الاستيرادية و ايقاف استيراد كل ما يمكن انتاجه.. (عقلنة الانتاج)..

 لا بد من اقتراح تعديلات تواكب الواقع حول رسوم الطوابع و قانون الدخل و غيرها من المراسيم و القوانين المتعلقة بالرسوم و الضرائب و الفواتير..

 ضرورة الاخذ بالمرسوم 18 لعام 82 الخاص بحماة و التعليمات التنفيذية لوزارة المالية المتعلقة و تطبيق نسخة مطورة منه على حلب باعتبارها عاصمة اقتصاديةً "متضررة"...و اهم شيء الغاء كل الغرامات و الفوائد على اصول الدين بسبب ظروف الحرب.

يجب الاسراع بطرح قانون الاستثمار المؤجل منذ سنوات و ضرورة ان يكون محفزاً لاعادة الانتاج و التوظيف و القيمة المضافة و التصدير و الطاقات البديلة و الاقلال من الهدر و الاستثمار في البنى التحتية و التنموية و محفزاً ايضاً للاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية للمحيط السكاني من مشافي و مدارس و طرق و انارة و تدريب و تأهيل و رعاية اغاثية.. 11- الاهتمام باقراض الشركات الصغيرة و المتوسطة و التي تشكل الكم الاكبر من الشركات و ضرورة منحها كل الامتيازات و الاعفاءات و اجبار المصارف الكبرى على تخصيص موازنات خاصة بالاقراض الصغير و بشكل عريض لاستفادة اكبر عدد منها... هذه باختصار اهم النقاط التي "نحارب" من اجلها لكي نتعافى و ننهض من جديد...و يجب على الحكومات ان تعترف بالحرب الاقتصادية و بدور الفعاليات الاقتصادية الكبير على مختلف احجامها و انواعها في التصدي لهذه الحرب و منحها كل مقومات الصمود و الانتصار..

سيريا ديلي نيوز - سيريا ستبس

التعليقات