لفتني في أحد المواقع الإلكترونية عنوان "سيريتل وآمال في يوم التوحد العالمي "أتفهّم اختلافك.. أفهمك مع بيكس"، لأنه يتحدث عن فئة لا بد من أخذها بعين الاعتبار وهي فئة الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، بالإضافة إلى ذكر اسم شركة خاصة مرتبطاً بالمنظمة السورية  للمعوقين.

 

توجهت إلى منظمة آمال والتقيت السيدة صفاء العوابدة رئيس قسم التواصل وأخبرتني عن برنامج البيكس (برنامج التواصل عن طريق الصور) المصمم لهؤلاء الأطفال ليكون طريقة تواصل بديلة كخطوة أولى لاستخدام اللغة للتعبير. حيث قامت المنظمة وسيريتل بتنظيم دورات امتدت منذ بداية العام لتسليط الضوء على هذا البرنامج وتدريب الأهالي على تصميمه واستخدامه على مدى 3 أيام.

وأكدت السيدة العوابدة أن مشاركة سيريتل لآمال في هذه الدورات ليست بالجديدة، فالجهتان تتشاركان الرؤيا والهدف الأهم وهو المساهمة الفعالة من أجل مجتمع صحي يتفهم الآخر ويتقبل اختلافه ويدعمه لممارسة دوره في بناء سورية.

 

في بداية الدورة قابلت مجموعة من العائلات وأخبرتني إحدى السيدات بأنها عندما تلقت الاتصال من المنظمة شعرت بالحماسة واليوم لدى رؤيتها الروح العالية من فريق آمال وسيريتل شعرت بفرحة وتفاؤل بأن الدورة ستكون مثمرة وستتمكّن من التواصل مع ابنها بشكل أفضل يوماً بعد يوم.

 

ولدى التواصل مع فريق سيريتل كان الجواب بسيطاً ومؤثراً في الوقت ذاته" هاد واجبنا" ثم أوضح السيد أحمد المصري أن "رسم ابتسامة على وجه طفل يعاني من اضطراب التوحد ودمجه في محيطه سينعكس إيجاباً على المجتمع ككل".

 

هذه الدورة كانت أكثر من مجرد لتدريب على برنامج البيكس، بل كانت مناسبة للدعم المتبادل بين العائلات ومنظمة آمال وعائلة سيريتل، ليجسد تعاوناً جميلاً بين أطياف المجتمع في وجه التوحد.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات