استمر هبوط سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية هذا الأسبوع، الأرقام القياسية التي اعتاد الأخضر كسرها صعوداً، يتابع اليوم كسرها ولكن في الاتجاه العكسي، وما يقارب الثمانين ليرة، هي خسارة العملة الأمريكية أمام نظيرتها السورية خلال أيامٍ قليلة.

وتدخل البنك المركزي بشكل كبير خلال الأيام الماضية، حيث قام بضخ كميات كبيرة من الدولار في الأسواق ما أجبر المضاربين على التوقف عن التلاعب بالسعر.

وسجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء هبوطاً جديداً، اليوم الأربعاء، حيث وصل إلى مشارف الـ 250 ليرة، وذلك بعد أن تجاوز، خلال الأسبوع الماضي حاجز الـ 330 ليرة.

وفيما قد يعتبر بعض مراقبي أسواق سعر الصرف، الهبوط الأخير الذي يحققه الدولار أمام الليرة السورية، مجرّد مرحلة، فإن ثبات منحى سعر الصرف، خلال الأيام السابقة، نحو الهبوط، يشير إلى أن حزمة الإجراءات التي اتخّذها المصرف المركزي، من تدخّلٍ يومي، وضخٍ للدولار بكميات كبيرة، توازياً مع الحملات الأمنية لمنع الاتجار بالعملة، ستكون كفيلةً بإعادة الاستقرار إلى سعر الصرف، بما يتناسب مع الحالة الحقيقية للاقتصاد السوري.

ومع الانهيار الحاد خلال فترة زمنية قصيرة، يكون الاقتصاد السوري حقق نجاحا كبيرا في تغيير الصورة الذهنية لأسعار الصرف وخضوعها لتلاعب المضاربين.

وسبب الانهيار خسائر كبيرة لبعض المضاربين ، على الرغم من أن الارتفاع الحاد خلال الفترة الماضية كان يبدو وهميا، إذا توقفت عمليات الصرف في السوق السوداء إلى حد كبير واقتصر الأمر على مبالغ محدودة.

ومن المتوقع أن يتابع الدولار هبوطه، بعد تسجيله رقما قياسيا في الهبوط، خاصة مع استمرار البنك المركزي في التدخل، ومتابعة الأجهزة الأمنية لضبط جرائم الاتجار بالعملة الصعبة.

التعليقات